قاسم: الإصلاح ومكافحة الفساد ضروريان ليعود البلد إلى قوّته
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، «أننا بحاجة اليوم في لبنان إلى الكثير من العمل كي نصلح أوضاعنا، فالإصلاح ومكافحة الفساد أمران ضروريان من أجل أن يعود البلد إلى قوته وقدرته واستمراريته».
وقال قاسم خلال احتفال لحزب الله في بلدة البازورية الجنوبية «يجب البدء بالإصلاح، وعلينا أن لا ننتظر، فإما يبدأ الإصلاح في كلّ شيء أو لا نبدأ أبداً، ونحن مع أن تبدأ المعالجات في كلّ مجال يمكن المعالجة فيه، وأن نعمل أيضا لسلّة متكاملة من أجل المعالجة، وأن يكافح الفساد في كل مكان يبرز فيه إضافة إلى المكافحة العامة للفساد، وعليه، فلا يضيعن أحد الوقت بانتظار الخطط الشاملة».
وأكد «أننا سنعمل على تصويب الإنفاق في الموازنة من خلال تخفيض المساهمات للمؤسسات، والإنفاق على الإعلانات والإعلام، ودعم الاحتفالات، فشيء غريب في البلد، أنّ شركتي الخلوي تدفع ملايين الدولارات سنوياً دعماً للاحتفالات والمهرجانات، وهذه المبالغ تدفع وتكتب على أنها مصروف تدفعه الدولة اللبنانية، أيّ أنه ليس من جيوبهم، وبعض المؤسسات والجمعيات تأخذ مساعدة من وزارة الصحة، ومساعدة من وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومن الهيئة العليا للاغاثة، علما أنّ هذه الجمعية لها اختصاص، فإذا كانت تربوية تأخذ من وزارة التربية، وإذا كانت صحية تأخذ من وزارة الصحة، وبالتالي فإنّ المداخيل التي تدفع من الوزارات المتعدّدة لهذه الجمعيات هدفه الحصول على أكبر مكتسبات وتضييع الناس، بينما لو أخذوا من جهة واحدة، فسيكون معروفاً ومحدّداً، وهذا يجب أن نضع له حداً كي نتمكن من المعالجة».
وتابع «سيكون لنا موقفنا من الإصلاحات المالية والإدارية على قاعدة أنّ المسؤولية الأكبر تقع على عاتق من استفاد أكثر، وعلى عاتق أصحاب الرواتب المرتفعة والمصارف، فهؤلاء يجب أن يتحمّلوا المسؤولية من أجل أن يكون هناك عدالة وتوازن».