لقاء الأسد وظريف عتبة قرارات كبرى

ـ ربما كان محسوباً أن لا تتمّ زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى دمشق فور عودته عن الإستقالة التي تمّت على خلفية خطأ بروتوكولي رافق زيارة الرئيس السوري إلى طهران وترتب عليه غياب وزير الخارجية الإيرانية عن اللقاءات التي كان ينتظر وجوده فيها.

ـ الجانب المعنوي والشكلي تمّ تخطيه بمجرد التراجع عن الاستقالة والاحتضان الذي عبّرت من خلاله القيادات الإيرانية عن تمسكها بالوزير ظريف ولاحقاً بتوجيه الرئيس السوري بشار الأسد دعوة لظريف لزيارة سورية.

ـ توقيت الزيارة يرتبط بتطورات على مسار المواجهة الدائرة في سورية وحولها وما تستدعيه من تنسيق سوري إيراني خصوصاً عشية تطوّرين مهمّين يبدوان في طريق النضوج أوّلهما مسار تشكيل اللجنة الدستورية والثاني مسار معركة إدلب.

ـ تقول التطورات على المسارين انّ تفاهماً سورياً إيرانياً روسياً يقترب من الخطوات العملية في المسارين وفقاً لرؤية سورية بعدما تبدّل الموقف الأممي لصالحها منذ رحيل المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا من جهة وانشغال تركيا بملفاتها الداخلية وتطورات الوضع في ليبيا من جهة موازية.

ـ لقاء الرئيس الأسد والوزير ظريف يبدو حلقة مفصلية في تحضير القرارات الكبرى والنقلات النوعية في مسارات السياسة والحرب وربما في مسارات التعاون الإقتصادي أيضاً.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى