تجرَّأ نبضي
جهاد الحنفي
لعينيكِ هذا المدى وحَنيني
وحيثُ تكونُ جهاتي كوني
إذا الزَّهرُ فاحت قصائدُه
قرأتكِ روعةَ كلِّ الفنونِ
إذا البدرُ ألقى تحيَّتَه
ضممتُك أغنيةً بعيوني
إذا الطيرُ وشْوَشَ أنسامَه
بَنَيْتُكِ حلميَ فوق الغصونِ
أنا لهفةُ الحالمين… انتظارُ
مساءاتِهم دهشةَ الياسَمينِ
تَجَرَّأَ نبضيَ ذاتَ اشتياقٍ
وصاحَ بقضبانِه لن تكوني
وطارَ إليكِ كأنَّ المدى كلَّه…
صارَ مُلكاً لهذا السَّجينِ
«أحبُّكِ» أعلنُها لغَتي…
ثورةَ المستحيلِ… جنونَ الجنونِ
خذيني إلى جزرِ المعجزاتِ
بعينيكِ لا تُغلقي الخلدَ دوني
«أحبُّكِ» أبحثُ عني بحبِّك
عن أفقٍ ساحرٍ لجَبيني
أنا عَدَمٌ فوق طينِ اغترابي
أعيدي الشُّروقَ لعتمةِ طيني
وقولي «أحبُّك» كي ترتوي
وتبلغَ روحي كمالَ اليقينِ.