رئيس أركان الدفاع البريطاني: دعمنا مستمرّ للجيش
أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش البريطاني، الجنرال السير نيكولاس كارتر الذي استقبله في قصر بعبدا، التزام لبنان الكامل بتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701، حفاظاً على الهدوء والاستقرار في المنطقة الحدودية الجنوبية، على رغم الخروق الاسرائيلية المستمرة في البر والبحر والجو، منوّهاً بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، مؤكداً أن «الدفاع عن انفسنا في وجه اي اعتداء اسرائيلي هو من حقنا الطبيعي».
وشكر الرئيس عون الجنرال كارتر على الدعم الذي تقدِّمه بلاده للجيش اللبناني، لاسيما في مجالي بناء أبراج المراقبة على طول الحدود اللبنانية السورية، وتدريب العسكريين اللبنانيين، مشيراً إلى أن هذه الأبراج ساهمت في تمكين الجيش من مراقبة الحدود وضبط عمليات التسلل، كما لعبت دوراً خلال معركة فجر الجرود، التي انتهت بالقضاء على الارهابيين الذين احتلوا بعضاً من أراضينا».
وأعرب الرئيس عون خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والسفير البريطاني في لبنان كريس رامبيلنغ، عن خشيته من التداعيات التي تتسبب بها المواقف السياسية الإسرائيلية لا سيما في ما خصّ اعتبار القدس عاصمة لـ«إسرائيل»، ووضع الجولان المحتل تحت السيادة الاسرائيلية، خصوصاً أن للبنان اراضي في الجولان نتمسك بلبنانيتها.
وجدد الرئيس عون التأكيد على موقف لبنان من مسألة النازحين السوريين وضرورة عودتهم الآمنة إلى بلادهم من دون انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، عارضاً لأبرز التداعيات التي سببها هذا النزوح على القطاعات اللبنانية كافة.
وأكد رئيس الجمهورية أن الخلاف مع «إسرائيل» على الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لم يُحسم بعد، لكن ذلك لن يحول دون المباشرة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في البلوكات التي حدَّدتها الحكومة اللبنانية.
وكان الجنرال كارتر، اطلع الرئيس عون على أهداف زيارته إلى لبنان، مؤكداً استمرار الدعم الذي تقدمه بلاده للجيش اللبناني، ومنوهاً بمواقف الرئيس عون في قيادة البلاد وما تحقق منذ انتخابه رئيساً للجمهورية.
الى ذلك، استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط الوفد البريطاني وجرى بحث في المساعدات العسكرية البريطانية للبنان وسبل التعاون العسكري بين البلدين.