اجتماع مشترك بين «القومي» و «الشيوعي» في البقاع الغربي: لتتحمّل الحكومة مسؤولياتها تجاه الناس وتشعر بأوضاعهم
عقدت قيادتا الحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الشيوعي اللبناني في البقاع الغربي اجتماعاً مشتركاً في مكتب منفذية البقاع الغربي في «القومي»، حضره منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، نور غازي، أنطون سلوان، حيدر فضة وعمر الجراح.
وعن «الشيوعي» حضر مسؤول هيئة البقاع الوسطية، وليم العوطة، وعضوا اللجنة المركزية باسم عقل وسامر الأشهب وأعضاء الهيئة الوسطية عدنان عواضة، يوري شكر، علي زين وخالد موسى.
جرى خلال الاجتماع تداول في العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما تلك التي تتعلق بأوضاع الناس المعيشية والاجتماعية في منطقة البقاع الغربي. كما تمّ التطرق إلى موضوع نهر الليطاني وبحيرة القرعون وحمايتهما من التلوث وأثنوا على الجهود الجدية التي تبذل في هذا السياق.
توقف المجتمعون عند ذكرى عدوان «عناقيد الغضب» الذي شنّه العدو الصهيوني على لبنان في نيسان 1996 وارتكب خلاله أبشع الجرائم بحق الإنسانية من خلال التدمير والقتل وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، في سحمر والمنصوري وفي قانا حيث ارتكب العدو مجزرة وحشية قتلت الأطفال في مركز تابع للأمم المتحدة.
ورأى المجتمعون أنّ سجل العدو الصهيوني حافل بالعدوان والإجرام ضدّ شعبنا، وأنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو وإلحاق الهزيمة به، وقد أثبتت المقاومة في كلّ مراحل الصراع والمواجهة، أنها الخيار الأوحد لتحرير الأرض.
وفي ذكرى اندحار العدو عن البقاع الغربي 24 نيسان 1985، وجّه المجتمعون تحية إلى أبطال وشهداء جبهة المقاومة وإلى كلّ أبطال وشهداء المقاومة، الذين بفضل بطولاتهم وتضحياتهم ودمائهم، استطاع لبنان أن يحرّر أرضه وأن يقيم معادلة ردع بمواجهة أعتى قوة عنصرية عدوانية.
أكد المجتمعون دعم الحركات المطلبية الرافضة لتخفيض رواتب العسكريين المتقاعدين والموظفين والمعلمين، وشدّدوا على ضرورة أن تتحمّل الحكومة مسؤولياتها تجاه الناس وأن تشعر بأوضاعهم وآلامهم من جراء تفاقم الأوضاع المعيشية.
اعتبر المجتمعون أنّ محاربة الفساد وهدر المال العام في لبنان يتطلب خطوات جادة، وأن يتمّ استئصال الفساد من أساسه، علماً أنّ جذر الفساد هو في النظام الطائفي الذي يشرعن المحاصصة الطائفية والمذهبية، ويحمي الفاسدين والمفسدين.
جدّد المجتمعون التأكيد على ضرورة ترقية الحياة السياسية من خلال تشريعات مدنية، وفي مقدّمها قانون انتخابات نيابية جديدة واعتماد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي.
ندّد المجتمعون بمواقف الإدارة الأميركية تجاه بلادنا، لا سيما ما يتعلق بالقدس والجولان السوري، ورأوا انّ هذه القرارات تكشف عن صلافة أميركا ودعمها للإرهاب والاحتلال والعدوان.
وأدان المجتمعون تطبيع بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني، واعتبروا انّ هذا التطبيع هو خيانة لفلسطين وللقضايا العربية، وتواطؤ مكشوف مع العدو لتنفيذ صفقة القرن التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية.
وحيا المجتمعون الأسرى والمعتقلين الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني، ودعوا المؤسسات الدولية والإنسانية الى تحمّل مسؤولياتها لإجبار الاحتلال على إطلاق الأسرى.
وجه المجتمعون تحية الى الشعب الفنزويلي ودفاعه عن حرية قراره وسيادة بلاده، والتفافه حول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضاً وتصدّياً للغطرسة الأميركية. كما أدان المجتمعون العقوبات الأميركية ضدّ كوبا وفنزويلا، واعتبروها شكلاً من أشكال العدوان ضدّ الدول والشعوب الحرة.