معصوم لأوغلو: أمن العراق من أمن تركيا
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، أن العراق يتطلع إلى تعاون أوثق مع تركيا في مكافحة «الإرهاب»، معتبراً أن الأمن والاستقرار في العراق ينعكسان على أمن تركيا والمنطقة، فيما رأى رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو أنه من الضروري تفعيل اتفاقية التعاون التي أبرمت عام 2009 بين البلدين.
وذكرت «السومرية نيوز» ان معصوم قال في بيان صدر على هامش لقائه برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن «العراق يرغب في تطوير علاقته مع جيرانه، حيث أن للعراق وتركيا علاقات تاريخية مشتركة، وكلما تتقدم هذه العلاقات سيكون لها تأثير ايجابياً على المنطقة بصورة عامة وتحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين».
وأضاف معصوم أن «العراق يتطلع إلى تعاون أوثق مع الجارة تركيا في المجالات كافة سيما التعاون في مكافحة الإرهاب، حيث أن العراق يواجه الآن خطر إرهابيي داعش»، موضحاً أن «الأمن والاستقرار في العراق ينعكسان على أمن تركيا والمنطقة».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي وفقاً للبيان أن «الأواصر التاريخية المشتركة بين البلدين تشجعنا أن نسعى دائماً للارتقاء بهذه العلاقات لتشمل كافة المجالات»، مشدداً على «ضرورة تفعيل اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي أبرمت عام 2009 بين العراق وتركيا».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وصل في وقت سابق إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري رفيع وكان في استقباله وزير الخارجية إبراهيم الجعفري. والتقى فور وصوله رئيس الحكومة العراقية.
على الصعيد الميداني، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار غرب العراق، إن قوات الجيش ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي دخلوا قضاء هيت من أربعة محاور، حيث تجرى اشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة داعش الإرهابية التي احتلت المدينة قبل نحو شهرين.
وقال المصدر إن القوات الأمنية اقتربت من وسط هيت من جانبيها الشرقي والغربي بالتعاون مع طيران الجيش العراقي الذي شن عدداً من الغارات على مواقع الارهابيين. وأضاف أن فرق الهندسة بدأت برفع العبوات الناسفة من شوارع وطرق قضاء هيت.
وكانت القوات المشتركة بدأت أمس عمليات عسكرية في محيط مدينة هيت، حيث استعادت السيطرة على العديد من البلدات والقرى.
وفي السياق، دخلت القوات العراقية والبيشمركة منطقة السعدية شمال شرقي بعقوبة من المحورين الشرقي والغربي وسط اشتباكات للسيطرة عليها، وتصفية بؤر الارهاب فيها.