ليلة الفصح ليلة العبور إلى العهد الجديد
يكتبها الياس عشي
الفكر المسيحي فكر مشرقيّ، إشراقيّ، يتجذّر في ثلاثة:
أوّلاً – في العشاء السرّيّ: كرّس المسيح جسده ودمه في ذبيحة حضارية، وكانت من قبل أضحيات بشرية تقدّم لآلهة وثنية.
ثانياً – في الجمعة العظيمة: «الجلجلة» و «بيت لحم» توأمان في نقطة عبور واحدة، ففي بيت لحم كان الطفل يسوع ملكاً في مذود، يسجد الملوك والرعاة له وعلى الجلجلة كان ملكاً على صليب، تجسد السماء والأشجار لموته المتوّج حربة في الخاصرة، وإكليلاً من الشوك، وخلّاً في الفم. وفي كلا العبورين نلمح هيرودس ويهوذا الاسخريوطي.
ثالثاً – في سبت النور: فعل القيامة من الموت، والعبور إلى عهد جديد، تنتصر فيه القوة الكامنة في الروح على عالم تحكمه الغريزة.