كم خذلتني
كم أحببتك حبيبي
وكم بقسوتك آلمتني
كم من الحنين
والاهتمام منحتك
وكم في المقابل
بلؤم ٍ خذلتني
كم وكم أنهكت
فؤادي بسوء سلوكك
وآاااه ٍ، كم أوجعتني
حائرةٌ في أمري
كيف أرحل عنك
فليس من شيء
في تعاملك لي
كان إليكَ يشدني
شتان الفرق بيننا
فأنا كائن من
مياه الينابيع العذبة
بالشفافية والصفاء
كنت أعتقد يوماً
أنك لي الغاية
وبلسم فيه الشفاء
وهكذا حفرت اسمك
على جدران قلبي
بكل عفوية
دون رياء
كنت أعتقد بأنني
من دونك لا حياة
لي ولا بقاء
كم حذرتك بأن
لا تعلّق مهجتي
في شباك هواك
إن كنت تنوي
الرحيل يوماً عني
كم طوّقتني بحصارك
وكم رجوتك من
الأوهام أن تعتقني
لم ترحم لهفتني
وبكل الأكاذيب طوّقتني
والآن بعد أن
أوصلتني لقرار الرحيل
عُدتَ من جديد
لتلاحقني وتلاحقني
أعلم بأن فراقي
سيؤلمك في الصميم
وأنك ستحنّ يوماً
أن تستعيد شعورك
بحالة كل العاشقين
وأعلم بأن قلبي
من دونك لن
تهدأ نبضاته
ولن تستكين
إنما تذكر جيداً
بأنك أنت
من خذل روحي
وأن خسارتك
ستكون فاجعتك
الكبرى من بعدي
أيها المسكين
عبير فضة