أعود

أعود وعلى ظهري ألف احتمال

وما بين خافقي وقدمي مقبرة

أكل الحوت كل الوجوه ولَم يبق

سوى كلمات مترعة بالدخان

أمد يدي الى كتاب مات صاحبه

الى رسالة هناك لا تقول شيئاً

وتنام على صمتها

لا أصل

لا أصل مجدداً

ولا أطال سوى قاع فنجان نامت فيه كل خيولي

أين ذهبت تلك الطريق

بكل ما أودعتها

وأين اختفت شفاه من قبّلته

سراً

وعنوةً

من هوة شفاهي.

أعود

وقد حمّلتني الريح شاهق بؤسها

في غربة عزلاء من أية أطراف.

لأن الموت ليس الا نوماً صغيراً

أكفنك في دمي

وأراقب كيف تنسلّ من بين أناملي الحياة

وينبت بدل الشِعر على جلدي العوسج

لأن الموت ليس الا نوماً صغيراً

لن يبقى مني عند الرحيل

سوى اسمك.

لولا رينولدز

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى