فك «شيفرة الدماغ» وتحويل الأفكار كلاماً
يمكن لجهاز قادر على اكتشاف وفك تشفير إشارات الدماغ إعطاء هدية الكلام إلى فاقدي هذه القدرة.
ويمكن للأقطاب الكهربائية المجهّزة في الإنسان أن تلتقط ما يريد أن يقوله الشخص، وتحوّله إشارات رقمية، يتكلّمها بعد ذلك صوت آلي.
واختبر العلماء الجهاز على خمسة متطوّعين لديهم أقطاب كهربائية بالفعل في المخ كعلاج للصرع، وكان الجهاز قادراً على تحدث 150 كلمة في الدقيقة.
وهذا، كما يزعم العلماء من جامعة كاليفورنيا، أسرع بكثير من التكنولوجيا الحالية ويعادل المحادثة البشرية العادية.
وتعتمد التقنية الجديدة على إشارات الدماغ المصمّمة لتحريك أجزاء من الوجه والحلق في الكلام، مثل حركات الفك والحنجرة والشفتين واللسان.
وينطوي إنتاج الكلام الطبيعي على استخدام أكثر من 100 عضلة للوجه، وفقاً للعلماء، وتتضمن هذه التقنية إعطاء الناس القدرة على التحدث مرة أخرى طالما أنهم قادرون على تخيّل الكلمات.
ويعتمد الجهاز في البداية على تغذية إشارات الدماغ في جهاز كمبيوتر عبر شبكة عصبية مرتبطة بصوت تركيبي، على غرار الجهاز الذي كان يستخدمه ستيفن هوكينغ، ولكنه أسرع بكثير.
وعقب زراعة قطب كهربائي في الدماغ، سجل العلماء أنماط النشاط الكهربائي في أدمغة المتطوّعين حيث تحدّثوا مئات الجمل بصوت عالٍ.
وكان المتطوّعون 4 نساء ورجل واحد ، من مرضى الصرع الذين خضعوا لجراحة لزراعة مجموعة أقطاب كهربائية على أسطح أدمغتهم.
وأخذت المقاطع الصوتيّة من قصص الأطفال المعروفة مثل «الأميرة النائمة» و»الأمير الضفدع» و»أليس في بلاد العجائب»، وابتكر فريق البحث نظاماً قادراً على ترجمة إشارات الدماغ المسؤولة عن الحركات الفردية للجهاز الصوتي باستخدام التسجيلات.
وخلال التجارب، كان المستمعون قادرين على فهم الخطاب الناتج عن «الصوت الافتراضي» بنسبة 70 في المئة.
ويقدم هذا الجهاز أملاً لبعض مرضى السكتات الدماغية ومن تعرضوا لإصابات في الدماغ، ومرضى سرطان الحنجرة، ومرضى باركنسون أو التصلب المتعدد، لاستعادة القدرة على الكلام. وكالات