ذكّر إن تنفع الذكرى
قبل سنةٍ تماماً، كتبت عن اتفاق الإطار للملفّ النووي الإيراني. وقلت إنه قرار اتفاق نهائيّ. واليوم نحن نعيش لحظات شبيهة، فلنقرأ بعين سنة مضت وما سيأتي.
الاتفاق اليوم 22/11/2014
شكّل الرئيس الأميركي لجنة خبراء من مستشاري الاستخبارات والدبلوماسية والعلوم النووية لمواكبة المفاوضات مع إيران.
ـ برهنت اللجنة أن تخفيض التوتر مع «إسرائيل» والسعودية على رغم كلّ العقوبات والإغراءات، سحب من التداول عام 2008 مع إصرار إيرانيّ على حصر التفاوض بالملف النوويّ.
التفاوض عام 2009 التزم البنود النووية لمنع تخصيب اليورانيوم، مقابل تشكيل منظومة بيع إيران اليورانيوم مخصّباً. وأصرّت إيران على حقهاً في التخصيب، وفشلت المفاوضات.
التفاوض عام 2011 سلّم لإيران بحق التخصيب مقابل عدم تجاوز كمية معينة من اليورانيوم المخصّب، بنسبة 3.5 في المئة، وفشلت المفاوضات لإصرار إيران على تخزين احتياط حاجتها لشهرٍ مقبل دائماً.
في مفاوضات عام 2012، سلّم المفاوضون بإخراج التخصيب المنخفض من التفاوض، وحصره بالمرتفع. وفشلت المفاوضات في إدخال ملفّ الأزمة السورية في مفاوضات بغداد.
المفاوضات اليوم تدور حول التخصيب المرتفع، وتفتيش المنشآت. وإذا فشلت فستكون الجولة المقبلة تسليماً بالتخصيب المرتفع، والاكتفاء بالتحقّق من عدم تصنيع سلاح نوويّ.
عندما التقت اللجنة الرئيس أوباما، سأل عن الحصيلة. فأجابت اللجنة: إذا لم تكن الحرب اليوم فليكن الاتفاق اليوم.