بوصعب من جرود عرسال: لن نسمح بتحميل الجيش تبعات الوضع المالي السيئ
طمأن وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب «أن لا خوف على حقوق العسكريين وأن لا أحد سيمس بها».
كلام بوصعب جاء خلال جولة قام بها على مواقع الجيش اللبناني على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، حيث وصل على متن طوافة عسكرية إلى موقع قلعة شروق في جرود عرسال التابع للفوج الرابع لحماية الحدود البرية، وكان في استقباله قائد الجيش العماد جوزف عون الذي كان سبقه إلى الموقع».
وبعد الجولة التفقدية لموقع قلعة شروق عقد بو صعب مؤتمراً صحافياً قال فيه: «بعد الزيارة التي قمت بها إلى الحدود الجنوبية، اليوم نزور الحدود الشمالية الشرقية مع سورية حيث مواقع جنودنا الأبطال، ولأول مرة هذا الانتشار الكثيف للجيش اللبناني على الحدود منذ العام 1944، فهؤلاء الجنود في هذه المواقع تحدوا داعش والمناخ والظروف لحماية لبنان».
أضاف: «مرت علينا مواسم الأعياد وقريباً يبدأ شهر رمضان الكريم والجيش اللبناني يأخذ كل التدابير الأمنية الكفيلة بأن يمر علينا العيد بسلام، والجيش أقسم على التضحية والشرف والوفاء. ولا ينتظر سوى المحبة والتقدير لجهوده وعدم المسّ بحقوقهم وللمتقاعدين الذين يتظاهرون اليوم ألف تحية، ونعتذر منهم لأن بعد كل التضحيات التي قدموها أصبحوا في الشارع يتظاهرون لعدم المس برواتبهم التقاعدية التي جمعت من رواتبهم خلال فترة خدمتهم وليس من المسموح تحميل الجيش تبعات الوضع المالي السيئ».
وتابع: «بعد أن تتخذ الدولة تدابير لإقفال أبواب الهدر والسرقات، حينها يكون الجيش حاضراً وكان لي الشرف بأن يسميني فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون ورئيس التيار الوطني الوزير جبران باسيل، وأسندا إليّ وزارة للدفاع لأقوم بتقوية الجيش، والعمل على مساعدته والدفاع عن حقوقه، فأنا أنتمي لتيار أحبّ الجيش كثيراً ومؤسسه وصل إلى رئاسة الجمهورية».
أضاف بأن «مجلس الوزراء قام بتكليف الجيش بالتدابير الأمنية في البلد فلا يحق لأحد سوى قيادة الجيش إلغاء التدابير هذه، خاصة تدبير رقم 3 لأنه إذا عدنا إلى التدبير رقم 1 يعني هذا إعادة الجيش إلى الثكنات ومن يحمي الحدود؟».
كما أكد الوزير بو صعب «على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وهذا وارد في البيان الوزاري، ومن له رأي غير ذلك فليناقشه في مجلس الوزراء».
وختم بو صعب مطمئنا العسكريين بـ «أن لا خوف على حقوقهم فلا أحد سيمسّ بها، طالما هو وزير للدفاع».