رئيس الجمهورية يبحث ملف النازحين مع أرسلان والغريب: مسألة الداخلين خلسة تعالجها قرارات مجلس الدفاع

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «انعقاد المؤتمرات الإقليمية والدولية في لبنان يعطي شهادة باستتباب الأمن والاستقرار في وطننا، على عكس ما هي الحال في الكثير من دول العالم»، مشدداً على أن «هذا الإنجاز تحقق بفضل اللبنانيين أنفسهم».

ولفت الرئيس عون إلى أن «وجود لبنان كبلد متعدّد الأديان والثقافات، يعود الى إيمان شعبه بمبادئ العيش المشترك التي تتضمن احترام معتقد الآخر وحريته اضافة الى احترام حق الاختلاف».

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، وفداً من «منظمة الروتاري الدولية» برئاسة الأمين العام للمنظمة جون هيوكو، الذي أطلعه على «انعقاد المؤتمر السادس للمنطقة 2452 لأندية الروتاري والتي تضمّ تسع دول تنتمي الى منطقة المتوسط والقوقاز».

ولفت الى ان «وجود لبنان كبلد متعدد الأديان والثقافات، يعود الى ايمان شعبه بمبادئ العيش المشترك التي تتضمن احترام معتقد الآخر وحريته اضافة الى احترام حق الاختلاف».

واطلع رئيس الجمهورية الوفد على تفاصيل المبادرة التي تقدم بها الى الأمم المتحدة، والداعية الى انشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار» في لبنان والتي تهدف الى ايصال حضارة السلام الى الشعوب»، معتبراً أن ذلك «من شأنه أن يحسن التقارب بين البشر، فلا يعود جهل الآخر مصدر خوف».

وأوضح هيوكو للرئيس عون أن «القضية الأساسية التي تتبناها المنظمة هي مكافحة مرض شلل الأطفال والقضاء عليه»، معرباً عن سعادته «بمساهمة الروتاريين في لبنان بالقضاء على شلل الاطفال في لبنان عام 1994»، ولفت الى وجود «نحو 1.2 مليون روتاري حول العالم ينشطون في مجال محو الأمية وتأمين الصرف الصحي وتنقية المياه ومكافحة الأمراض وغيرها من القضايا».

وشهد قصر بعبدا لقاءات سياسية ومالية تناولت شؤوناً عامة ومنها مشروع موازنة العام 2019.

وعرض رئيس الجمهورية الأوضاع النقدية في البلاد مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أوضح أن «البحث تناول موضوع القروض التي سيدعمها مصرف لبنان هذه السنة، وهي تتضمن قروضاً سكنية بقيمة 500 مليون دولار، جزء منها دعم من المصرف المركزي، والجزء الآخر من قرض كويتي وهناك مبلغ 500 مليون دولار لدعم القطاعات الإنتاجية».

ورداً على سؤال قال: «إن مصرف لبنان ليس فريقاً في الموازنة، لكن ما نتمنى هو ان تكون الموازنة على المستوى الذي يأمله السوق حتى تسود المناخات الايجابية المطلوبة.»

وأشار إلى أنه أكد «لرئيس الجمهورية سلامة الليرة اللبنانية واستقرارها»، لافتاً الى ان «مصرف لبنان لديه كل الإمكانات لتبقى الليرة مستقرة كما هي، وستبقى مستقرة».

سياسياً، استقبل الرئيس عون، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووزير شؤون النازحين صالح الغريب، وعرض معهما الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة.

وأوضح النائب ارسلان أن البحث «تركّز على الجهد المبذول لاستكمال عملية إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، ومعالجة وضع الذين يدخلون خلسة عبر المعابر غير الشرعية القائمة على الحدود، لا سيما لجهة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد قبل اسبوعين في قصر بعبدا»، واشار إلى أن البحث «تناول شؤوناً تتعلق بالموازنة والوضع العام».

سياسياً أيضاً، استقبل الرئيس عون الأمين العام لحزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان ورئيس الهيئة العالمية للحزب هاغوب دير خشادوريان المنتخب حديثاً، وهو من أصل لبناني.

وخلال اللقاء، تمّ عرض عدد من المواضيع العامة، حيث شكر خشادوريان الرئيس عون على «الاهتمام الذي يبديه حيال الأرمن في لبنان ودول العالم وهي مشاعر ومواقف تلقى لدى الأرمن المنتشرين كل امتنان وتقدير. وقد وضعت امكانات الارمن اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني بتصرف فخامة الرئيس في كل ما يخدم لبنان ويساعد على تحقيق مصلحته».

واستقبل الرئيس عون أيضاً، الوزير السابق ناجي البستاني الذي أوضح بعد اللقاء أن «البحث مع رئيس الجمهورية تركز على مشروع موازنة العام 2019، لا سيما الشق المتعلق بالمؤسسة العسكرية انطلاقاً من الدور المحوري الذي يقوم به الجيش في الظروف الراهنة، فضلاً عن الرعاية التي يوليها الرئيس عون للأسلاك العسكرية كافة». وقال: «الحل المناسب لمعالجة الوضع المالي للمؤسسة العسكرية يكون في التواصل المباشر مع المسؤولين المعنيين في الجيش وتحديد ما هو مطلوب وما هي الإمكانات التي يمكن أن تتوافر لتحقيق التناغم بين حاجات المؤسسة والإمكانات المتوافرة»، وأشار إلى أنه وجّه للرئيس عون «باسم أبناء الشوف عموماً، الدعوة كي يمضي جزءاً من فصل الصيف المقبل في قصر بيت الدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى