تونس: توقيف محقق دولي بتهمة التجسس
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الشديد بشأن اعتقال السلطات التونسية لموظف تابع لها، بتهمة التجسس، رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية.
وطلبت الهيئة الدولية من الحكومة التونسية توضيحات، مشيرة إلى أن «المنصف قرطاس كان في تونس في مهمة، ويتمتع بحصانة دبلوماسية باعتباره عضو فريق خبراء لجنة العقوبات على ليبيا».
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «نحن قلقون لأن الحكومة التونسية لم تقدم حتى اليوم أي رد مناسب»، بشأن أسباب توقيف قرطاس.
وأضاف: «يمكن رفع الحصانة الدبلوماسية عن قرطاس من الأمين العام للأمم المتحدة، فقط بطلب من تونس.. لكن تونس لم تقم بإجراءات في هذا الاتجاه».
وأوقف المنصف قرطاس، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والألمانية، في مارس الماضي، لدى وصوله الى تونس، ولا يزال في السجن بعد شبهة تجسس، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في تونس، وكذلك يواجه تهمة إفشاء معلومات تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وقدم محامو قرطاس في تونس الثلاثاء، طلباً للإفراج عنه مشيرين إلى نقص الأدلة التي تدعم الاتهامات بحقه، وقالت المحامية سارة الزعفراني، إن «أبرز عناصر الاتهام هي حيازته لجهاز يتيح الاطلاع على المعطيات العامة الخاصة برحلات الطائرات المدنية والتجارية».