إلى معلولا
لم يكن يعلم الشهيد الزميل حمزة الحاج حسن وهو يكتب عبارته الأخيرة على صفحته الخاصة، بأن النوم في معلولا سيكون أبدياً. فرحته بتحرير معلولا لم يكن لها مثيل. ذهب بخطى ثابتة ليلقى مصيره المحتوم. ذهب حمزة إلى معلولا لينقل صورة النصر ويحتفل مع الجميع بعودتها إلى حضن الوطن، فاستشهد في الأرض التي حلم بأن ينام فيها لليلة. لم يكن يعرف حمزة أن رصاصات الغدر والخيانة ستصيب قلبه النابض بالحبّ والحياة. أمنية حمزة تحققت بالنوم في معلولا، لكنه لن يبقى طويلاً فيها ليعود إلى لبنان عريساً يزفّ إلى مثواه الأخير.
Post
نَمْ يا حمزة قرير العين، فمعلولا تحررت واليوم أنت بطل الصحافة، شهيد جديد ينضمّ إلى قافلة الشهداء الذين رفضوا الخيانة ورفضوا الاستهانة بأرض سورية. وداعاً أيها الشهيد…
تنذكر حتّى ما تنعاد
اجتمع اللبنانيون جميعاً نهار الثالث عشر من نيسان، على ذكرى انطلاق الحرب الأهلية اللبنانية، متمنّين جميعاً عدم تكرارها، ومؤكّدين أنّ اللبنانيين شعب واحد سيجتمع لرفض أيّ تدخّل قد يوصلهم إلى التفرقة مرّة جديدة.
لكنّ للأسف، حتى اليوم، لا تزال آثار الحرب الأهلية حاضرةً ولم تغب، وهنا تعليق للمثلة عايدة صبرا يؤكّد حجم المآسي التي خلّفتها الحرب الأهلية اللبنانية. وسؤالها أيضاً يدخل في صميم تفكيرنا، فلِم علينا تذكّر هذه الحرب، ولم لا تُمحى من ذاكرتنا جميعاً؟
Post
لا يمكن للتاريخ أن يُمحى، ولا يمكن لنا أن ننسى آثار الحرب الأهلية الممتدة حتى اليوم، لكن علّنا ننسى ما خلّفت نفوسنا ونتذكّر ألّا نكرّرها مجدّداً. ليتنا نجتمع على يوم واحد نقول فيه: لا لعودة الحرب الأهلية اللبنانية!
حكاية رئيس
في مقال نشرته جريدة «الأخبار»، ورد أن مقرّبين من رئيس الجمهورية ينوون شراء قطعة أرض في عمشيت لإقامة نصب تذكاريّ للرئيس سليمان في بلدته. وانتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعية، وتلقفه عدد من الناشطين الذين أطلقوا تعليقات لا تعدّ ولا تحصى. وحتى الآن لم يتأكّد أحد من صحة الخبر. لكن على رغم ذلك، فإن الناشطين لم ينتظروا تأكّد الخبر، وعبّروا عن آرائهم بصراحة ومن دون ذكر أيّ أسماء، لكن كما يقولون فإن «المكتوب يُقرأ من عنوانه»، وهذا هو عنوانه!
رأي شعبي
اعتراض المؤسّسات البحرية على زيادة الضرائب للمساهمة في تأمين الأموال لسلسلة الرتب والرواتب، دفع بعددٍ من المواطنين إلى رفض الأمر. وهنا وفي التعليق هذا، نرى فكرة حقيقية تحكي واقع المؤسسات البحرية التي تكسب في موسم الصيف ما لا يعدّ ولا يحصى من الأموال، بحجة تقديم الرفاهية للزائرين. لكن الرفاهية التي يقدّمها هؤلاء، أضحت اليوم باهظة الثمن، ومحصورة بفئة معيّنة من الناس، وهذا أمر يجب تغييره إلى حدّ ما.
Post
المشكلة أنه لم يعد باستطاعة الفقير التنزّه مع عائلته لغلاء النزهة. بالتالي، من ينل راتباً عادياً، لن يستطيع صرف ما لا يقلّ عن مئة دولار نهار الأحد لينزّه أولاده. لا يتوقف الأمر على أصحاب المؤسسات البحرية السياحية، بل على الأماكن السياحية في لبنان عموماً.
غياب الحِرفية في البرامج التلفزيونية
نلاحظ اليوم تكراراً في البرامج التلفزيونية بطريقة نافرة ومزعجة لدرجة نشعر معها بأن البرامج المنوّعة كافة أصبحت متشابهة، ولا تختلف عن بعضها إلاّ بـ«لوغو» المحطّة، أو بمقدّم البرنامج. لا إبداع ولا تغيير في المضمون، فالبرامج كلّها تستضيف النجوم أنفسهم لنسمع الأحاديث ذاتها. ولا يتوقف الأمر على ذلك، بل نجد ضعفاً في أسلوب الحوار لدى عددٍ من المقدّمين الذين تنعدم لديهم إلى حدّ ما حرفية الحوار ومضمونه. وهنا رأي صريح للصحافية هنادي عيسى تنتقد فيه قلّة المهنية التي تعترض شاشاتنا المحليّة اليوم. فضلاً عن اهتمام المحطات التلفزيونية بزيادة نسبة المشاهدة فحسب.
Post
للأسف أصبحت البرامج في معظمها تجارية، لا تتوخّى سوى نسبة المشاهدة والإعلانات التي يمكن للبرنامج كسب أموالها في إحدى الحلقات، وهذا واقع معظم التلفزيونات اليوم.