إطلاق برنامج «لقمة حناين» في شهر رمضان المبارك… فسحة جديدة للأطفال للتعبير عن ذواتهم

رانيا مشوِّح

هم المختلفون حقاً، فمن براءتهم نستمدّ مصادر الإلهام ومن مواهبهم تتفجّر ينابيع الإبداع ومن حنانهم تصنع أطباق المحبة لتقدّم على طبق المستقبل. «لقمة حناين» هو برنامج أقامته جمعية «جذور للتنمية والدعم النفسي والاجتماعي بالتعاون مع قناة «نور الشام»، البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث سيقوم بتقديم حلقاته أطفال مصابون بمتلازمة داون مع أولياء أمورهم.

بدورها أوضحت مؤسسة الجمعية خلود رجب جذور فكرة البرنامج وقالت: هذا البرنامج هو تتمة لمشروع «سوسيت» الذي بدأناه في مهرجان «الشام بتجمعنا». «لقمة حناين» هو عبارة عن برنامج تلفزيوني لأول مرة سيطلق في شهر رمضان المبارك وسيشارك به أبطال سوسيت، حيث سيقدم الطفل نفسه بشكل مختلف فسيكون هو الطاهي المسؤول عن الحلقة التي يقدّمها، فكرة البرنامج هي عبارة عن نوع من الدمج الحقيقي والتمكين النفسي والمهني لهم وكسر للنمطيّة، وهذه هي الفكرة التي دأبنا للعمل عليها.

وعن دور الإعلام في مثل هذه المبادرات الإنسانية قالت الإعلامية دلال الصالح: واجبنا كإعلام هو إلقاء الضوء ببرنامج خاص هو الأول من نوعه، هؤلاء الأطفال إن شاء الله قادرون على الاندماج بالمجتمع وقادرون على الاعتماد على ذواتهم وأشكر «جمعية جذور» على هذه اللفتة التي نبّهتنا كإعلاميين على قدرات هؤلاء الأطفال.

أما مخرجة البرنامج رندة رباح فقالت: هذا البرنامج سيوضح للناس رحلة البدء لهؤلاء الأطفال ومتى اكتشفوا حبهم لمجال الطهي وآليّة انضمامهم لـ«جمعية جذور»، سنركّز على هذه النقاط أكثر من الطبق بحدّ ذاته. «لقمة حناين» جاء من كمية الحنان الموجودة لديهم حيث سيقدّمون أطباقاً من محبتهم ومن قلوبهم، البرنامج يُعرض لأول مرة على تلفزيون سوري. وهو عبارة عن 15 حلقة.

أما والدة الطفلة آية خنسا لبنى شعبان، فقالت عن مشاركة ابنتها في البرنامج: هذا البرنامج هو حلم لآية سيتحقق فهي تهوى الظهور على شاشة التلفاز، كما أن البرنامج هو عبارة عن فرصة حقيقية لإظهار تميّز وقدرات هؤلاء الشبان لأوسع شريحة من الجمهور.

وفي الإطار نفسه، قالت والدة الطفل فادي حلاّق خولة أشعر بالسعادة الغامرة لرؤية الفرح والحماس في عيون طفلي كما أنني قد درّبته جيداً لإعداد طبق متميز.

بدورها قالت والدة الطفلة هبة الإدلبي سناء عبد الرحمن: فخورة بالمبادرة التي ستسهم في رفع معنويات هؤلاء الأطفال وتحقّق أمانيهم، والشكر الجزيل لـ»جمعية جذور» على عنايتها الدائمة بهم وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم نحو الأفضل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى