مخاطر جديدة على القوات الأميركية في العراق سبب إرسال «أبراهام لينكولن»
أكد مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى أن سبب قرار واشنطن إرسال القوة الضاربة إلى الشرق الأوسط، يعود إلى تصاعد المخاطر على عسكريي الولايات المتحدة في العراق من قبل إيران وحلفائها.
وأوضح المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن البيت الأبيض والبنتاغون، اتخذا قرار إرسال حاملة طائرات أميركية ومجموعة من القوات إلى الخليج، والذي جاء الإعلان عنه الليلة الماضية، على لسان مستشار الأمن القومي في الرئاسة الأميركية، جون بولتون، بعد الاطلاع على تقارير استخبارية تزعم رصد أنشطة جديدة للحرس الثوري الإيراني في العراق، اعتباراً من الجمعة.
كما أشار أحد المسؤولين إلى ظهور مخاوف جديدة لدى الولايات المتحدة بشأن أمن الممرات المائية التي تنفذ فيها القوات البحرية الإيرانية عملياتها.
ولم يقدم المسؤولان تفاصيل إضافية بشأن طبيعة تلك «المخاطر الجديدة» التي تشكلها القوات الإيرانية وحلفاؤها على قوات الاحتلال الأميركية في العراق.
واعتبرت «نيويورك تايمز» أن تصريحات المسؤولين الأميركيين هذه ستطرح تساؤلات جديدة لدى قيادة العراق بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تعتزم استغلال تمركز الولايات المتحدة العسكري في أراضيها في تطبيق أجندتها الموجهة ضد طهران.
وسبق أن أفادت الصحيفة، في مارس الماضي، بأن المشاورات جارية في واشنطن بشأن إمكانية إدراج بعض الفصائل العراقية المسلحة على قائمة الإرهاب، على الرغم من أنها تحظى أيضاً بتأييد من قبل حكومة العراق، ويشارك بعضها في الحياة السياسية للبلاد.
وسبق أن أكد مسؤول عسكري أميركي أن قرار واشنطن إرسال المجموعة الضاربة التي تترأسها حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» برفقة قوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، جاء بسبب وجود «مؤشرات واضحة» على تخطيط إيران والتنظيمات التابعة لها لمهاجمة العسكريين الأميركيين.
وجاءت هذه التطوّرات بعد تشديد الولايات المتحدة ضغطها على إيران، مع إلغاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول عن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، بهدف تقليصها حتى مستوى الصفر.
وفي هذا السياق، جدّد الحرس الثوري الإيراني تهديده بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام الملاحة الدولية.
إلى ذلك، قال النائب العراقي عن ائتلاف «الفتح»، حامد الموسوي، إن التدخّل التركي العسكري في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية إبان احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي ثلث مساحة البلاد.
وأضاف الموسوي في تصريحات أنه ينبغي أن ترحل القوات التركية بعد أن هُزم «داعش»، وهو ما طلبته الحكومة العراقية من القوات العسكرية التركية.
وتابع أن القوات العراقية قادرة على ضبط الأمن على الحدود مع تركيا، وبالتالي فلا حاجة لوجود قوات الأخيرة، مؤكداً أنه سيتم تنظيم انسحاب القوات بين حكومتي البلدين.
وحول القانون المقدم من البرلمان لإخراج القوات الأجنبية من العراق، أوضح الموسوي أن البرلمان العراقي ترك تشخيص مدى حاجة العراق للقوات الأجنبية لرئيس الوزراء.
وأفادت الحكومة العراقية بأنها تسعى إلى إخراج القوات التركية من أراضيها بالوسائل الدبلوماسية، لتعود مسألة التجاوزات التركية في العراق إلى الواجهة من جديد.
وقالت وثيقة رسمية بتوقيع الدكتور عبد الكريم هاشم، مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن «الحكومة العراقية تدرك أن تواجد القوات التركية على أراضيها يؤثر سلباً على أمن واستقرار البلدين، وهي تسعى إلى إنهاء التواجد التركي على أراضيها بالوسائل الدبلوماسية».
وتأتي المساعي العراقية في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية، أنها كثفت حملتها العسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني «الذي تصنّفه أنقرة تنظيما إرهابيا».
وأفادت الحكومة العراقية بأنها تسعى إلى إخراج القوات التركية من أراضيها بالوسائل الدبلوماسية، لتعود مسألة التجاوزات التركية في العراق إلى الواجهة من جديد.
وجاء في وثيقة رسمية بتوقيع عبد الكريم هاشم مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي، أن «الحكومة العراقية تدرك أن تواجد القوات التركية على أراضيها يؤثر سلبا على أمن واستقرار البلدين، وهي تسعى إلى إنهاء التواجد التركي على أراضيها بالوسائل الدبلوماسية».