رام الله توضح تفاصيل الدعم القطري بـ 480 مليون دولار

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية أمس، إن مبلغ 480 مليون دولار الذي قدمته دولة قطر سيسهم في حل جزء من المشاكل التي خلقتها قرصنة الاحتلال للأموال الفلسطينية، مشيداً بالدعم القطري الذي يسهم في تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه.

وأوضح اشتية أن المبلغ يشمل 300 مليون دولار، 50 مليون منها مقدمة كمنحة، و250 مليون منها كقرض موجهة لخزينة الحكومة على دفعات بواقع 21 مليون دولار شهريًا.

ولفت إلى أن مبلغ 180 مليون دولار مقدمة كمساعدة معيشية وإنسانية وكهرباء لقطاع غزّة، تدار عبر مؤسسة قطر الخيرية العاملة في القطاع.

وعبّر اشتية عن شكره لدولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دعم فلسطين في ظل أزمة مالية خلقها الاحتلال باقتطاع رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة.

الى ذلك، يواصل العشرات من أصحاب البيوت المدمّرة الاعتصام أمام مقر «أونروا» بمدينة غزة لليوم العاشر على التوالي احتجاجًا على وقف المؤسسة الأممية تمويل بدل إيجار لهم.

ويطالب المشاركون الغاضبون «أونروا» بالإيفاء بالتزاماتها وسداد بدل الإيجار لهم، في ظل عدم إعادة إعمار بيوتهم التي دمّرها الاحتلال الصهيوني في عدوانه على قطاع غزة عام 2014.

وكان مدير عمليات «أونروا» في غزة ماتياس شمالي أعلن في 8 نوفمبر الماضي أن الوكالة الأممية أوقفت صرف بدل إيجار للمتضررين «وذلك بسبب الأزمة المالية» التي تعاني منها.

وأوضح المواطن عزات الخطيب في كلمة العائلات المدمّرة بيوتهم قبل أكثر من أسبوع أن تبريرات «أونروا» بتأخير صرف بدل الإيجار بسبب عدم توفر الأموال الكافية «يجافي الحقيقة، يأتي للضغط على الجماهير، والخضوع للأمر الواقع والذل والهوان والسياسة الملعونة على حساب الأهالي التي هدمت بيوتهم».

وأضاف «الإيجار حق وليس منّة لكل عائلة هدم بيتها، وبخاصةً أهالي أبراج حي الندى وعزبة بيت حانون شمال قطاع غزة».

وأكّد الخطيب أن المتضررين بحاجة إلى مساعدة عاجلة ملحّة وضرورية لدفع ما تراكم عليهم من ديون لأصحاب العقارات حتى لا يُطردوا في الشارع.

ودعا وكالة الغوث الدولية وأصحاب القرار للعمل من أجل تسليم الأموال التي يمكن أن تسدّ احتياجات المواطنين سواء للإيجار أو لإعادة الإعمار.

وشدّد على حق النازحين من أبناء منطقة أبراج حي الندى وعزبة بيت حانون بالعودة السريعة لبيوتهم، داعيًا لسرعة إعادة الإعمار بدون أي تباطؤ أو تسويف، وتحديد موعد زمني لإنهاء معاناتهم وعذاباتهم.

وأعلن المتحدث باسم المتضررين أن حراكهم سيتصاعد في حال عدم توفير بدل إيجار لهم، داعيًا «أونروا» لتحمّل مسؤولياتها تجاههم.

ويبلغ عدد العائلات التي كانت «أونروا» تدفع لهم مؤخرًا بدل إيجارات 1612 عائلة، وغالبيتها كانت تقطن بلدة بيت حانون وأبراج الندى شمال قطاع غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى