القومي في الوطن وعبر الحدود يحْيي عيد التأسيس الـ82 الساحل
أحيت مديرية الساحل التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد تأسيس الحزب بحفل عشاء نظّمته في مطعم «قصر الدلب» ـ بكفيا، بحضور عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، عضو المكتب السياسي المركزي مسعد حجل، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، مدير دائرة المحامين ريشار رياشي، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، وبعض أعضاء المجلس القومي، إضافة إلى فاعليات ومختاري جل الديب ونابيه وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّ الحفل بكلمة تعريف ألقتها كوثر يونس، ثم كلمة المديرية ألقاها المدير طلال أبو جودة الذي رحّب بالحضور وتحدّث عن معنى التأسيس. فقصيدة بالمناسبة ألقاها عضو المجلس القومي فاروق أبو جودة.
الحسنية
وألقى الحسنية كلمة مركز الحزب، واستهلّها قائلاً: «تملكني فرحٌ كبير حين دعاني حضرة المنفذ العام لإلقاء كلمة في هذا الحفل، ذلك أن مديرية الساحل عادت فاعلة وناشطة في حركة الحزب، لتعانق بجغرافيتها موقع عرزال سعاده في ضهور الشوير وشموخ جبل صنين».
وقال الحسنية: «إن إحياء عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي كلّ سنة، ليس ترفاً أو طقساً احتفالياً، بل هو تأكيد على الاستمرار في مسيرة النهضة، وتأكيد على التعاقد مع سعاده الذي وضع العقيدة والمبادئ التي تصون الأمة وتنقذ المجتمع السوري.
حزب سعاده يعمل في سبيل وحدة المجتمع ومن أجل التخلّص من آثام الطائفية والمذهبية والقبلية، وسعاده هو الذي استشرف المخاطر والتحدّيات، وحذّر من خطر اليهود على فلسطين، وهو الذي أعّد القوميين لمحاربة هذا الخطر على أرض فلسطين. وهو الذي أكّد على ضرورة بناء الإنسان الجديد الذي هو أساس بناء المجتمع.
قبل أيام، كنت في مقابلة تلفزيونية، فسألني المحاور: «ألا تعتقدون أنّ أهداف الحزب بحاجة إلى تجديد لأنّ ما كان قائماً في ثلاثينات القرن الماضي قد اختلف؟». فكان جوابي: لو اجتمع كلّ فلاسفة الأرض وقادتها ومفكريها، لما استطاعوا إيجاد حلّ لمعضلة أمتنا. وحده أنطون سعاده وضع الحل وأنشأ حركة نهضوية تقوم على الثقافة والمعرفة وعمادها الصراع والمقاومة في سبيل الحق، وقد شكلت نموذجاً للوحدة والانصهار، وللتآخي القومي، في مواجهة العصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية. وما نشهده اليوم، يؤكد أن ما دعا إليه سعاده قبل 90 سنة لا يزال هو الأساس في المواجهة راهناً وللمستقبل».
وقال الحسنية: «أمتنا تواجه اليوم تحدّيات مصيرية، لأن المؤامرة لا تزال قائمة، وهناك قوى دولية استعمارية تعمل لتفتيت بلادنا وإعادة تقسيمها بما هو أسوأ من سايكس ـ بيكو، من أجل حماية أمن إسرائيل، ولكن بفضل الصمود وبفعل المقاومة ووقفات العزّ ستسقط هذه المؤامرة، ولن تستطيع أن تحقق أهدافها، لأننا نحن أبناء سعاده أبناء النضال أبناء نسور الزوبعة أبناء المقاومة، وكلّنا ثقة بأنّ مشروعنا سينتصر وسترتفع راية الزوبعة الحمراء خفاقة على كل قمة وفي كل مكان».
وختم: «في عيد التأسيس، نجدّد البيعة لكَ يا زعيمي ونعاهدك على مواصلة المسيرة إلى أن يأتي يوم وهو قريب، فنقيم الاحتفالات في القدس والاسكندرون، وسيبقى هتافنا لبيك سعاده ولتحي سوريه».