«الوفاء للمقاومة»: الحدّ من الأزمة الخانقة يتطلب من الحكومة خطوات جادّة للإصلاح
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ الإجراءات المطلوبة للحدّ من الأزمة المالية الخانقة تتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جادّة للإصلاح المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد كما تتطلب من المصارف ان تتحمّل مسؤوليتها الوطنية وتسهم بدور وازن في خفض العجز.
جاء ذلك في بيان للكتلة بعد اجتماعها الدوري أمس في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
واعتبرت الكتلة أنّ «ما يعتري العالم اليوم من أزمات ونزاعات وحروب، ليس إلا الناتج الطبيعي للطغيان من جهة، وللجحود والتنكر لحقوق الآخرين من جهة أخرى ولتوسل الكذب والنفاق لتمرير المصالح الخاصة على حساب المبادئ والقيم والمصالح العامة من جهة ثالثة. بمعنى آخر، إنّ معظم حالات عدم الاستقرار والتوتر في العلاقات بين البشر مردّها الى مجافاة معيار الاستقامة».
وأكدت الكتلة «عشية إنجاز الحكومة للموازنة وإحالتها على المجلس النيابي، أنّ الإجراءات المطلوبة للحدّ من الأزمة المالية الخانقة، وإنقاذ البلاد من تداعياتها تتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جادة للإصلاح المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد والحدّ من الهدر ووقف التهرّب الضريبي والإنفاق غير المجدي كما تتطلب من المصارف ان تتحمّل مسؤوليتها الوطنية وتسهم بدور وازن في خفض العجز وتحقيق مصلحتها في إطار المصلحة الوطنية للبلاد».
واعتبرت «أنّ الإنجاز المهمّ الذي تمثل بإعادة تكوين الحسابات المالية العامة للدولة، يجب أن يكتمل بالتدقيق المحاسبي في ديوان المحاسبة، وذلك قبل مناقشة موازنة العام 2019»، مشيرةً إلى أنّ «اقتصار التدقيق الآن على قطع حساب العام 2017 لن يجيب عن الأسئلة المطروحة، بل لا بدّ من إنجاز التدقيق بدءاً من حسابات العام 1997 وصولاً إلى العام 2017».
ورأت أنّ «التصعيد العدواني الأخير على غزة فلسطين وأبنائها، أثبت مرة جديدة أنّ العدو الصهيوني عاجز عن تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة وأنّ الجهوزية التي أظهرتها المقاومة في التصدّي للعدوان، أكدت صلابة الإرادة لدى شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة وقدرتهما على الصمود وإفشال أهداف العدوان».
وإذ حيّت الكتلة «أبطال غزة المقاومين الشجعان كما جماهير شعبنا الفلسطيني في غزة وكلّ الأراضي الفلسطينية»، شدّت على أيدي عوائل الشهداء ودعت بالشفاء العاجل للجرحى، معربةً «عن تضامنها مع الذين فقدوا منازلهم أو لحقت بهم الأضرار» وأكدت «على الشرفاء القادرين من أبناء أمتنا القيام بواجب الدعم في هذا المجال على الأقلّ ونحن واثقون بالنصر».
ودانت «العدوانية الأميركية ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، معتبرةً «أنّ العقوبات التي تتعمّد الإدارة الأميركية مواصلة فرضها على الشعب الإيراني لا مبرّر لها على الإطلاق وهي تكشف عن النزعة الطاغوتية الدكتاتورية للإدارة التي لا تقيم وزناً للقوانين والمواثيق وتتصرف وفق شريعة الغاب».
وقالت «لقد أثبتت التجربة منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة قبل أربعين سنة، أنّ الإيرانيين وقيادتهم يتمسكون بالمبادئ ويتمتعون بالإرادة الصلبة الواثقة بربها لتجاوز التحديات، ولن يؤدّي التنكر الأميركي لحقوق الشعب الإيراني وللقوانين الدولية إلاّ إلى المزيد من التخبّط وتوتير المنطقة والعالم. إن إيران تمتلك من القدرة والعزيمة ما يمكنها من الدفاع عن نفسها والانتصار لحقها».