حركة أمل والتيار الوطني الحر
كتب ناصر قنديل
ـ تنتظر كلّ قضية في البلد الإجابة عن سؤال محوره الخلاف او التفاهم بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، ففي التفاهم يصير حزب الله ثالثهما وهو الذي يحرجه تفاهم مع أحدهما دون الآخر، وعندما يصير الثلاثة معاً يصير سهلاً تدوير الزوايا لصناعة تفاهم وطني شامل، وفي حال الخلاف تتأسّس عليه وتمرّ من بين شقوقه كلّ المشاكل في السياسة والشارع.
ـ أدرك الطرفان بعد اختبار إدارة الظهر أنّ التلاقي أسهل وأنّ البحث عن المشتركات ممكن وأنّ كلفة الإتفاق أقلّ بكثير من كلفة الخلاف وأنّ البلد وصل إلى مرحلة لا تحتمل خلافاتهما وانّ مكانة كلّ منهما لا تسمح له بالاكتفاء بالاستسلام لمعادلة الفشل ليلقي باللوم على الفريق الآخر، فالسؤال الذي ينتظر كلّ منهما من جمهوره الذي منحه كلّ الدعم: ماذا عساك تطلب من أسباب قوّة لتفي بوعودك، وإنْ كنت عاجزاً وأنت في ذروة القوّة فماذا عساك تفعل إنْ ضعفت طالما أنّ المواجهة الطائفية أو الأهلية ليست خياراً لكنها تصير بفعل التحريض احتمالاً؟!
ـ تجربة الموازنة وقبلها خطة الكهرباء والتفاوض على ترسيم الحدود قالت للفريقين إنّ التفاهم ممكن ومنتج ومفيد لسمعة الفريقين وجمهورهما ومشروعهما.
ـ لقاء الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل يفتح الطريق لفرصة السؤال عما ينتظره كلّ من التيار والحركة للسؤال عن أيّ لبنان يريدان وهل يمكن لهما صناعته معاً؟
ـ الذهاب إلى الدولة المدنية مشروع يكبر به الفريقان وينجحان… وتلاقيهما فرصة تاريخية للفريقين ولهذا المشروع كي لا تبقى اللقاءات على مناسبات ظرفية أو محطات وإستحقاقات بعينها، وقد بلغ كلّ منهما في طائفته وفي مراتب الدولة والسياسة ما لا يملك نمواً من بعده وما يمنحه القدرة على السير بالمشاريع الشجاعة دون سواه ليشكلا معاً نواة كتلة وطنية تاريخية كبرى… فهل يقدِمان؟
التعليق السياسي