الخلافات حول معاهدة السلام مع اليابان لا تزال كبيرة ولافروف يؤكد مواصلة العمل لتوقيع المعاهدة

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن «الخلافات في مواقف موسكو وطوكيو بشأن معاهدة السلام لا تزال كبيرة».

وقال لافروف في لقاء مع نظيره الياباني تارو كونو في موسكو: «أثناء الجولتين السابقتين في يناير وفبراير الماضيين وكذلك أثناء مشاورات بين نائبينا تمّ استعراض المواقف المبدئية للطرفين والبحث المفصل للنواحي القانونية والتاريخية. وآمل بأن هذه المحادثات والمشاورات سمحت للطرفين بشكل أفضل بفهم جوهر الخلافات في مواقفنا. ولا تزال هذه الخلافات كبيرة حتى الآن».

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع كانو في أعقاب المحادثات، أكد لافروف موقف موسكو الداعي إلى «مواصلة العمل لإعداد معاهدة السلام على أساس إعلان عام 1956 بين الاتحاد السوفياتي واليابان، الذي ينطلق من ضرورة الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية»، مضيفاً أن «حل مشكلة إبرام معاهدة سلام مع اليابان لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العمل على المدى الطويل ورفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى نوعي جديد».

كما أكد لافروف «ضرورة أخذ الجانب الأمني في الاعتبار أيضاً»، مشيراً إلى أن «نشر الولايات المتحدة عناصر من منظومة الدرع الصاروخية العالمية على الأراضي اليابانية، وتصعيد وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ عامة، إضافة إلى قيام واشنطن بتقويض جميع الاتفاقات المتعلقة بنزع السلاح وضبط التسلح، كل ذلك تنظر روسيا إليه كتهديد لأمنها».

وأعلن لافروف أن «القمة الروسية اليابانية المقبلة ستجري في مدينة أوساكا اليابانية في نهاية حزيران، وسيسبقها لقاء بصيغة 2+2 بين وزراء خارجية ودفاع البلدين في طوكيو في 30 أيار الحالي».

من جانبه، أفاد كانو أنه ولافروف «لم يتمكنا من تجاوز الخلافات حول معاهدة السلام في مباحثات أمس»، مضيفاً أن «النقاش وصل في بعض الأحيان بالطرفين إلى استخدام لهجة حادة».

وأكد كانو اهتمام بلاده بـ»تطوير العلاقات الثنائية مع روسيا»، وقال: «نتطلع لهذا الأمر بمسؤولية بالغة، من هنا نواصل جهودنا ولقاءاتنا على طريق التوصل إلى معاهدة سلام بين بلدينا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى