ممثل قائد الجيش: الجندي والمواطن شريكان في سبيل خدمة الوطن وإعلاء شأنه
احتفلت منطقة الشمال العسكرية، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، بإزاحة الستار عن نصب التضامن العسكري المدني التذكاري، في ثكنة بهجت غانم – القبة طرابلس، في حضور العميد هشام ذبيان ممثلا قائد الجيش، الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان، قائد منطقة الشمال لقوى الأمن الداخلي العقيد يوسف درويش، المدير الإقليمي لأمن الدولة في الشمال العقيد فادي خالد، لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال رمزي نهرا، رئيسي بلديتي طرابلس والميناء أحمد قمر الدين وعبد القادر علم الدين، وضباط منطقة الشمال وحشد من الشخصيات.
وألقى العميد ذبيان كلمة قال فيها: «يطيب لي أن أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء، الذي نحتفل خلاله بإزاحة الستار عن نصب تذكاري يجسّد التعاون العسكري المدني بمفهومة العام، أيّ التعاون بين الجيش والمجتمع اللبناني. وإذا كان الجيش يمثل القوة العسكرية التي تنتشر عند حدود الوطن لتصدّ ايّ عدوان خارجي، وفي الداخل لتبسط الأمن وتصون الاستقرار، فإنّ المجتمع هو الرافعة التي تمدّه بالعنصر البشري وتجدّد شبابه، وتبادل تضحياته بالتضامن والوفاء».
أضاف: «على هذا الأساس، يعدّ التعاون العسكري المدني قيمة وطنية سامية، ومجالاً يضمّ الجندي والمواطن كشريكين في سبيل خدمة الوطن وإعلاء شأنه، وهو أمر لم يغب يوماً عن استراتيجية الجيش ونهج قيادته، التي دأبت على التفاعل مع الأهالي في مختلف المناطق، وسعت دائماً إلى المساهمة في تلبية حاجاتهم كجزء لا يتجزأ من الواجبات التي اضطلعت بها عدة وحدات ومديريات وأجهزة تابعة للمؤسسة العسكرية، مثل مديرية التعاون العسكري المدني».
وتابع: «في هذا الإطار، نفذت سلسلة خطوات، كالمشاركة في بناء منشآت عامة وشق طرقات في مناطق نائية، وتنفيذ عمليات الإنقاذ خلال الحروب والكوارث الطبيعية، ومشاريع تشمل البنى التحتية والعناية الصحية والنشاطات الرياضية في المناطق كافة، وما ساعد في التخفيف من معاناة المواطنين وتعزيز ثقتهم بالجيش، ليس كمدافع عنهم وحسب، بل أيضاً كسند لهم يشعر بهم ويبعد عن كاهلهم قسماً من الأعباء الحياتية والاجتماعية».
وأضاف: «لقد ترسّخ مبدأ اللحمة بين الجيش والمجتمع في نفوس اللبنانيين على مرّ تاريخهم، وفي تصرفاتهم ومواقفهم، فالتفّوا حول جيشهم وانضووا في إطار دوره الوطني الجامع، لا سيما خلال أوقات الشدة والصعاب. ولا شك في أنّ منطقة الشمال العزيزة أعطت مثالاً ناصعاً عن هذا التوجه الوطني المشرق، بوصفها نبعاً بشرياً يغذي الجيش بخيرة الرجال الأشداء والمندفعين، وأرضاً طيبة احتضنت المئات من الشهداء الخالدين، الذين قضوا دفاعاً عن كرامة لبنان وسيادته، وقلعة وطنية صمدت في وجه الإرهاب الحاقد ورياح الفتن، وتغلّبت على التحديات وأبقت الوحدة الوطنية خياراً وحيداً لها، نابذة الفرقة والاختلاف والتشرذم.
وقد لمست كلّ ذلك لمس اليد خلال خدمتي كقائد لمنطقة الشمال في الجيش، وسأحمل في قلبي هذا الأثر الطيب، كما أرجو ان يظلّ النصب التذكاري معلماً ثابتاً يشهد على تقدير جميع أبناء المؤسسة العسكرية، ضباطاً وعسكريين، لأهالي الشمال، ويؤكد مضيّ المجتمعين العسكري والمدني في مسيرة بناء لبنان والنهوض بمؤسساته».
وختم: «باسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، أتوجه بالشكر الى الحاضرين، وأخصّ بالتقدير السيد عبد الله حوراني صاحب شركة Art Group على تقديم النصب التذكاري، والسيد محمد خولا الذي ساهم في إقامته، واتمنى للبنانيين جميعاً، بخاصة اهل الشمال الحبيب، مستقبلاً واعداً بالسلام والازدهار».
ثم تمّت إزاحة الستار عن النصب التذكاري قبل أن يقدّم العميد قائد المنطقة درعين تقديريتين لحوراني وخولا.