رواية «رقصة وردة… حرب السرطان»… تحفيز على مواجهة الألم بالإصرار والعزيمة
بوح من الألم والانتصار عليه جوهر رواية «رقصة وردة… حرب السرطان» باكورة أعمال فوزا هلال من محافظة السويداء التي لم تستكن لواقع مرضها خلال فترة علاجها.
الرواية التي صدرت مؤخراً وظّفت خلالها فوزا 58 عاماً مخزونها المعرفي وقراءتها للكتب والروايات وتأثرها بزوجها الأديب والكاتب حسين ورور لتأليف روايتها كعصارة تجربتها مع مرض السرطان، حيث قالت: هذا المرض لا يعالج بالدواء فحسب، إنما بالإصرار والعزيمة على مواجهته.
فوزا التي بحثت عن قوى داخلية تساعدها لتنتصر بها على واقع فرض عليها لتنطلق بروايتها من تداعيات مرضها وأحداث الحرب على سورية وصبر الأمهات وحالة الصمود السوري، مبينةً أنها عندما أمسكت القلم لأول مرة لتبوح عن الألم الذي تعاني منه اتضح لها أن كل من ينبض قلبه بالمحبة وحبّ الحياة والوطن قادر على التغلّب على مختلف الصعاب وعلى رأسها هذا المرض العضال.
صبر فوزا على مرضها وتعافيها يحفزها اليوم أكثر كما تقول على التفكير بتطوير نفسها في مجال الكتابة الأدبية لكونها تجد أن الطموح لا يتوقف عند عمر معين.
واعتبر الأديب ورور أن دافع زوجته للكتابة كان انطلاقاً من إرادتها القوية لمحاربة مرضها وبعدها الثقافي وروحها الإنسانية الفياضة بالمشاعر وحبها للوطن والأرض الذي وظّفته في مضمون روايتها.