أصحاب «الجوازات المصفّرة» يسلمون ميلادينوف رسالة خطية
سلّم أصحاب «الجوازات المصفرة»، وهو مُسمى يُطلق على غير الحاصلين على أرقام وطنية في قطاع غزة، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، رسالةً للتدخل الأممي العاجل لحل أزمتهم، وتمكينهم من السفر للخارج، عبر معبر رفح البري.
وقال ممثل عن أصحاب هذه الجوازات مثنى النجار، إنه سلّم المبعوث الأممي خلال زيارته صباح أمس، لمجمع ناصر الطبي في خان يونس رسالة مكتوبة باللغة الانكليزية شرح فيها معاناة أصحاب الجوازات المصفرة وقضية لمّ الشمل لكونها معلقة من الجانب الصهيوني والمآسي الإنسانية جراء ذلك.
وأوضح النجار، أن رسالته حملت شرحًا كافيًا ومفصلاً حول معاناة حملة الجوازات المصفرة، خاصة المرضى والطلبة والأشخاص الذين حرموا من الحج والعمرة والزوجات اللواتي تعرضنَ للطلاق بسبب عدم التمكن من السفر عبر معبر رفح.
وأشار إلى أن رسالته حملت مضمونًا إنسانيًا بحتاً كما أكدت أن الأمم المتحدة الباب الأخير لهم والأهم، لكونهم يعملون بمقتضيات القوانين التي تنص على حرية الأفراد في التنقل والسفر.
وتمنى النجار أن تصل رسالتهم، وتلقى استجابة سريعة من ميلادينوف، مضيفًا «فهو الأمل الأخير بعدما طرقنا أبواب الجهات كافة في الداخل والخارج دون استجابة طيلة السنوات الماضية».
وفي سياق متصل، بحث رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي أمس، مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، الأوضاع الإنسانية لقطاع غزة.
وأفادت اللجنة القطرية في بيان بأن العمادي استعرض جهود قطر للتخفيف عن سكان غزة، والتي كان آخرها توجيهات الأمير تميم بن حمد آل ثاني بتقديم منحة بقيمة 480 مليون دولار أميركي للشعب الفلسطيني، خُصص منها 180 مليون دولار لقطاع غزة.
وناقش الطرفان وفق البيان – الأوضاع الإنسانية في غزة والجهود المشتركة لتحسينها، خاصة في ما يتعلق بموضوع الكهرباء والمشاريع الإغاثية ومشاريع التشغيل المؤقت للمتخرجين والعمال، مؤكدين استمرار الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.
من جهته، أوضح ملادينوف أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة لرفع الحصار عن غزة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن لديها خطة طويلة المدى لتحسين أوضاع سكان غزة في مجالات الصحة والماء والطاقة والتشغيل.