ملادينوف: حرب جديدة على غزة قد تكون وشيكة…!
حذّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من أن الفرصة المتاحة لتفادي حرب شاملة بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هي «الأخيرة».
وقال ملادينوف أمس، خلال تصريح صحافي عقب عودته إلى غزة، حيث زار مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب القطاع، للاطلاع على مشروع الطاقة الشمسية المنفذ من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث أكد أهمية الحفاظ على الهدوء حول القطاع، داعياً جميع الأطراف إلى القيام بأدوارها كي لا تنهار الاتفاقات المبرمة في الأيام المقبلة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت أقرب فرصة لاندلاع حرب جديدة بين الطرفين، مؤكداً أن هذا الخطر لا يزال قائماً رغم التهدئة الهشة، وأعرب عن أمله في أن يكون الجميع قد أدركوا أن «أي مواجهة مقبلة يمكن أن تكون وشيكة وقاسية».
وقال ملادينوف إن المظاهرات الفلسطينية على حدود القطاع يمكن أن تتواصل، لكن بشكل سلمي حصراً، ووجّه رسالة إلى «من يحاولون تقويض جهود الهدوء»، مخاطباً إياهم بالقول: «إذا تم تعطيل هذا الهدوء فإنكم تتحملون المسؤولية الكاملة».
وناشد ملادينوف الطرفين الحفاظ على الهدوء القائم لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل، لتهيئة أرضية تتيح للأمم المتحدة المضي قدماً في تنفيذ مشاريع بعيدة المدى لتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
ونوه ملادينوف إلى أهمية تعاون فصائل غزة مع السلطة الفلسطينية ومصر والكيان الصهيوني بغية تحسين حياة الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم، مضيفاً: «هدفنا الأسمى سيبقى رفع الحصار عن غزة وتحقيق الوحدة الفلسطينية».
وأكد ملادينوف أن لدى الأمم المتحدة خطة طويلة الأمد لتحسين الظروف في غزة، مشيراً إلى أن المنظمة ستواصل المضي قدماً في هذا الاتجاه بالتعاون مع قطر والنرويج وسويسرا وغيرها من المانحين الدوليين.