دول صرفت المليارات على «داعش» وأصيبت بالخذلان
بعد انهيار تنظيم «داعش» الإرهابي، في سورية والعراق، مازالت الكثير من علامات الاستفهام تطرح حول طريقة دخول عناصره وتمكنهم من تكوين دولتهم المزعومة، خلال فترة وجيزة، قبل أن يتم القضاء عليها ليتحوّل أعضاؤها إلى خلايا مطاردة في الصحارى.
ويتحدث بعض المراقبين، عن حقيقة انتهاء التنظيم الإرهابي فعلياً، ويقول اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى العراقية، إنه تم تحطيم «داعش» بالكامل في سورية والعراق، مشيراً إلى أن ما تبقى منهم عناصر بائسة متخفية ومطاردة.
وأضاف الجبوري: «الوضع اختلف كلياً عن عام 2014، حيث كانت توجد أسباب وربما قبول من الناس لعناصر التنظيم، فكانت أعدادهم قليلة عندما دخلوا، لكنهم وجدوا مَن ينضم إليهم، أما الآن فتلك الحاضنة انتهت بشكل كبير وبنسبة تتجاوز 99 في المئة».
وتابع قائد عمليات نينوى: «حدث ذلك بعد أن اختلف المزاج العام العراقي وتلك هي المعادلة الحقيقية وليست المعادلة بالقوات الأمنية، لأن القوات الأمنية التي كانت موجودة العام 2014 أكثر عدداً من القوات الأمنية الموجودة الآن».
وتابع: «هنا تغيرت الأمور على الأرض وتمّ القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن تبادلت القوات المسلحة والأمنية الثقة وتكاتف جميع العراقيين».
وأرجع الجبوري عمليات التهويل الإعلامي لما يحدث في الموصل إلى أن هناك أبواقاً لـ»داعش» وراء تلك الحملات، التي كانت تتخذ من الموصل عاصمة لخلافته المزعومة.
وقال: «هناك دول صرفت مئات المليارات على داعش وأصيبت اليوم بحالة من الحسرة والندم بعد فشل التنظيم، كما أن هناك أجندات خارجية يزعجها أن ترى الأمن مستقر في العراق بشكل عام والموصل بشكل خاص، فتقوم تلك الجهات بتضخيم أي حادث وتشوّه المظهر الأمني»، مضيفاً: «بشكل عام لا توجد خطة أمنية متكاملة في أي مكان في العالم».