السودان: قوى الحرية والتغيير تحمّل المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية مقتل المتظاهرين
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل خمسة متظاهرين وضابط وإصابة عدد آخر بعضهم في حال الخطر في المواجهات التي وقعت ليل أول أمس، في مكان الاعتصام ومحيطه في العاصمة الخرطوم.
وحمّلت قوى الحرية والتغيير في السودان المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن مقتل متظاهرين مساء أول أمس.
وطالبت بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل المتظاهرين ومعاقبة الجناة، كما طالبت المجلس العسكري الانتقالي بسحب قواته من محيط الاعتصام أمام القيادة العامة.
من جهته، قال الباحث والأكاديمي السوداني يوسف اسماعيل إن وجود قوات أمنية بين المعتصمين هو السبب في سقوط عسكريين.
من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي «مقتل ضابط وإصابة ثلاثة عسكريين»، مؤكداً أن «جهات تتربص بالثورة».
وكشف المجلس العسكري التفاصيل حول الأحداث التي جرت في محيط ساحة الاعتصام في الخرطوم.
وخلال مؤتمر صحافي، أكد المجلس حرصه على «أمن وسلامة المواطنين، وأنه لم يطلق رصاصة واحدة، متهماً جهات مندسة مسلحة تتربص بالثورة، وأن ما تحقق من نتائج أزعج البعض».
وأشار إلى أن «المفاوضات مع قوى إعلان الحرية والتغيير جرت في أجواء وديّة، بينما وجد تصعيداً في الشارع»، موضحاً أن «ضباط القوات المسلحة والدعم السريع تعرضوا للابتزاز وهم لا يتحملون الفوضى».
المجلس العسكري الانتقالي جدد تأكيده أنه «لن يفضّ الاعتصام بالقوة، لكنه لن يسمح بالانتهاكات الأمنية خارج الاعتصام».
من جهتها، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان إن «الاحتجاجات السلمية ضد النظام هي التي حققت الانتصار».
وأكدت أن «الالتفات لاستفزازات الثورة المضادة سيفقدنا التركيز على بلوغ أهدافنا».
ورأت أنه «ينبغي على الشرفاء من القوات المسلحة التصدي لمحاولات جر البلاد للعنف».
قوى إعلان الحرية والتغيير أكدت أن «هدف الثورة هو الاستقرار والسلام والسلمية ويجب أن تتم حمايتها بجنود الوطن»، مشيرة إلى أن «على المجلس العسكري تحمل مسؤوليته كاملة في حماية البلاد والمواطنين».
تجمع المهنيين وعلى موقعه على تويتر دعا أنصاره إلى «مواصلة الاحتشاد والاعتصام أمام القيادة العامة».
وقال: ندعوكم لمواصلة الاحتشاد، والتوجه فوراً في هذا الصباح نحو ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة حراسةً لمكتسباتنا وانتصاراتنا ودماء شهدائنا الغالية.
وكان المجلس العسكري قد أكد أول أمس الاتفاق على مهام السلطات الثلاث السيادية والتنفيذية والتشريعية خلال جلسات التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
إلى ذلك، وجهت النيابة العامة السودانية اتهاماً إلى الرئيس المعزول عمر البشير المسجون في سجن كوبر وآخرين بالتحريض والاشتراك الجنائي في قتل المتظاهرين في الأحداث الأخيرة.
ووجهت النيابة العامة بالإسراع في إكمال التحريات في كافة بلاغات القتل. وكان النائب العام قد أمر هذا الشهر باستجواب البشير في ما يتعلق بتهم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
هذا، وتسلّم رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان دعوة رسمية من السعودية لحضور القمة الإسلامية المقررة أواخر شهر أيار الحالي.
وبحسب بيان للمجلس، فإن الدعوة سلمها السفير السعودي في السودان علي حسن جعفر الذي نقل أن الهدف من القمة هو تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية وبحث قضايا الأمة.