رنيم عودة: المرأة القوية والمتمرّدة بطلة أعمالي للبيئة الشامية
ميس العاني
استطاعت الكاتبة الشابة رنيم عودة أن تسجّل حضورها في الدراما السورية عن طريق إضافة رؤية جديدة تجلّت بالمشاركة في كتابة أعمال عدة وخاصة التي تنتمي للبيئة الشامية.
من الأعمال التي كتبتها رنيم «عطر الشام» بجزءيه الثالث والرابع و»عطر الورد» ومسلسل لبناني سوري بالشراكة مع الكاتب مروان قاووق بعنوان «عندي قلب» إضافةً إلى مسلسل «اعذروني»، وهو خماسيّات تمّ تأجيل تصويره للموسم المقبل.
طالبة الأدب الفرنسي في جامعة دمشق بدأت موهبتها بالكتابة منذ الصغر، لكنها اعتبرتها غير ناضجة حتى طوّرت نفسها وبدأت بالمشاركة في كتابة أعمال مهمة.
وترى رنيم في حديث صحافي لها إنّ الكتابة تستند بشكل أساسي إلى الموهبة، ولكن الكاتب لا ينبغي أن يكتفي بموهبته بل عليه أن يسعى إلى تطويرها بشكل دائم ولا سيما أن الكتابة برأيها وسيلة للتنفيس عما بداخلها وللإجابة عن كل الأسئلة التي تجول بذهنها وبأذهان الكثيرين.
ولا يمكن للكاتب أن يتميّز حسب رنيم إلا ببلاغته في التعبير ومحاكاة أوجاع المجتمع والتعبير عن مكنونات النفس، مشيرة إلى أن اكتفاء الموهوب بما يقدّمه وافتقاره إلى الطموح يعني ظلمه لنفسه.
وترجع رنيم سبب اتجاهها لأعمال البيئة الشاميّة أكثر من غيرها إلى أنها مطلوبة أكثر من شركات الإنتاج وقنوات التلفزيون، لكنها تسعى لأن تعتمد تقنية مختلفة في الأعمال الشامية التي تكتبها عما هو سائد، حيث تصرّ على إبراز دور المرأة بشكل أكبر وإظهار قوتها ورفضها الخضوع للظلم مثل مسلسل «جرح الورد» وبطلته الفتاة ياسمين التي جسّدت دورها «دانا» جبر وامتازت هذه الشخصية بالقوة والذكاء والتمرّد ومسلسل «عندي قلب» وبطلته امرأه قوية وصلبة صانت حقوق إخوتها.
وتؤكّد رنيم أن النجاح بشكل عام يتطلّب الرغبة والإصرار والاجتهاد والصبر وكاتب السيناريو حسب رأيها يجب أن يتمتّع بخيال وثقافة وإحساس صادق، وأن يكون لديه هدف تقديم رسالة تفيد المجتمع ككل وتعالج قضايا المرأة المتعددة، مشيرة إلى أن طموحها في المستقبل القريب كتابة فيلم أو مسرحية أو مسلسل باللغة الفرنسية.