عمدة الإعلام في القومي تفنّد مغالطات وثائقي بثه التلفزيون العربي : نرفض خطاب الكراهية وننحاز إلى كلّ صراع فكري
ردّت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي على «وثائقي» بثّه «التلفزيون العربي» وجاء في الردّ:
بعد متابعة وثائقي «التلفزيون العربي» بعنوان: «كنت هناك» حول الزعيم أنطون سعاده وحزبه، بدا واضحاً أنّ مقصّ الاجتزاء فعل فعله في اجتناب الموضوعية لا بل مجافاتها، وبأنّ معدّي الوثائقي» أعطوا حيّزاً واسعاً لأشخاص أظـــهروا مواقف كراهية تجاه الحزب القـــومي، من دون أن يُتاح للمسؤولين القوميين الردّ، وهذا لا يمتّ إلى العمل التوثيقي الإعلامي بصلة.
وللتدليل على الاستنساب الذي أحاط بسياق الفيلم، نلفت عنايتكم، إلى أنّ فريق العمل المكّلف بالتصوير وطرح الأسلئة، لم يُشر إلى وجود أشخاص آخرين يشاركون في الوثائقي هم موقع الكراهية إنْ لم نقل في موقع معادٍ لحزبنا! وهذا يعدّ تواطـــؤاً مكـــشوفاً بين فريق العمل وبيـــن هؤلاء الأشخاص من خلال إطلاعهم على مضمون كلام المسؤولين القوميين للردّ عليه، وهذا ما لم يحصل مع المسؤولين الحزبيين.
إننا إذ نؤكد انحيازنا لكلّ صراع فكري قائم على الحقيقة والموضوعية، فإننا نرفض خطاب الكراهية الذي يمارَس باسم الحرية، خصوصاً عندما يصل الأمر إلى تشويه صورة حزبنا وتحريف الحقيقة التاريخية. علماً أنّ القاصي والداني يعرف أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي نشأ حركة نهضوية تحررية استقلالية وحدوية عملت وجاهدت من أجل رفعة الأمة ورقيّها وتقدّمها وتحرّرها في مواجهة الاستعمار والصهيونية وكلّ أشكال التآمر على شعبنا.
ونحن بهذه الروحية أبدينا انفتاحاً وتعاوناً مع بعثتكم الى بيروت في تأمين المقابلات مع بعض المسؤولين الحزبيين، ولكن الإخراج النهائي لهذا الوثائقي كان ظالماً وكان فيه تغليب لوجهات نظر غير موضوعية وتصنف في خانة وجهات النظر المعادية للحزب ولخطه التحرري النهضوي التاريخي ولدوره في الكفاح والنضال ضدّ الصهيونية والإرهاب والاستعمار، وكلّ ذلك دون إعطاء حيّز زمني حقيقي للمتحدّثين باسم الحزب بما يعكس حقيقته الناصعة ورؤيته الفكرية والسياسية الحقيقية لمجمل الأوضاع الوطنية والقومية في بلادنا وعالمنا العربي.
كما نلفت عنايتكم إلى أنّ خلاصة الفيلم الوثائقي بدت في سياق من التجنّي على حقيقة يعرفها كلّ الدارسين لتاريخ الحركات الفكرية والسياسية في بلادنا وهي حقيقة انّ حزبنا يمثل أعمق حركة سياسية وفكرية ونهضوية في الشرق كله.
بناء على ما تقدّم،
نبلغكم تحفظنا ورفضنا لسياقات الفيلم والخلاصات التي أوردها، ونطلب حذفه من موقع قناتكم، لأنه ينطوي في خلاصته على تجنّ واضح بحق حزبنا، وتشويهاً للحقيقة والتاريخ.