زاسيبكين: أميركا وحلفاؤها يسعون لعرقلة إقامة نظام عالمي أكثر عدالة
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين «أننا نعيش مرحلة صعبة جداً على الصعيد الدولي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها يسعون إلى عرقلة إقامة نظام عالمي أكثر عدالة، مبني على التوازن والتعددية.
جاء ذلك خلال عشاء أقامته جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي في لبنان، لمناسبة الذكرى الــــ74 للنصر على الفاشية، وتزامناً مع انعقاد الملتقى الإقليمي للجمعية العالمية لمتخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية، وحضره الأمين العام للحزب الشيوعي حنّا غريب وحشد من متخرجي الجامعات والمعاهد في روسيا والاتحاد السوفياتي السابق وشخصيات.
وشكر زاسيبكين في مستهل كلمته متخرجي الجامعات السوفياتية في لبنان، مشيراً إلى أنها «تساهم مساهمة مهمة في تطوير العلاقات الروسية – اللبنانية في المجالات كافة، وتعزز الصلات الشعبية وانتشار الحضارة والثقافة والعلوم والتربية الروسية».
وقال «نعرف جيداً حقائق الانتصار العظيم ومصادره ومسيرة الجيش الأحمر وأعماله البطولية على الجبهة، والمصانع والمعامل والمناطق الريفية من الاتحاد السوفياتي كافة، ولا ننسى أن أكثرية الدول الأوروبية خدمت مصلحة هتلر، ورغم ذلك انتصر الاتحاد السوفياتي بفضل قدراته العسكرية والاقتصادية الجبّارة، فقضيتنا عادلة وهي الدفاع عن الوطن ومواجهة خطة الإبادة».
وأضاف «من المهم أن معرفة الوقائع تتطوّر باستمرار وتوطد الربط والتواصل بين الأجيال، ومثال جيد عليه، وظاهرة قوية ورائعة، هي حركة «الفيلق الخالد» الذي تتوحّد حوله عشرات الملايين من الناس في روسيا وفي دول أخرى»، معتبراً أن «هذه الحركة قوية لأنها تهدف إلى إيقاف الحروب والنزاعات، وهي حركة سلمية ودعوة إلى توحيد الجهود من أجل السلام، خصوصاً للأجيال الجديدة».
وتابع «هذه الجهود مطلوبة اليوم، خصوصاً أننا نعيش مرحلة صعبة جداً على الصعيد الدولي، إذ تسعى الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها إلى عرقلة إقامة نظام عالمي أكثر عدالة، مبني على التوازن والتعددية، وتجري محاولات تصفية الشرعية الدولية وتخريب الأمن الاستراتيجي، وتوسيع سباق التسلّح، ويجري إشعال الحروب المالية والاقتصادية والنزاعات الطائفية والإثنية وانقلابات في دول عدة في أنحاء دول العالم كافة».
وأكد أن «روسيا تقف في الصفوف الأولى في مواجهة هذه التحديات»، مشيراً إلى أن «خصومنا يبذلون جهوداً استثنائية لتزوير التاريخ وتضليل الرأي العام عن سياسة الاتحاد السوفياتي وأعماله، وذلك لتسهيل تصرفاتهم المعادية لروسيا في إطار نظرية «روسوفوبيا». ولفت إلى أن «على الرغم من كل العراقيل والدسائس سوف ننتصر في المعركة من أجل السلام والأمن والاستقرار، ونتعاون مع الدول العديدة التي تشاركت مواقفنا وأولويات الاستقلال والسيادة وحقوق الشعب والاعتماد على الشرعية الدولية».