تشييع رسمي وشعبي لصفير والتعازي تُختتم اليوم في بكركي
شُيّع في الصرح البطريركي في بكركي عصر أمس، البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ممثلاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزراء ونوّاب حاليين وسابقين وشخصيات سياسية وعسكرية وكنسية وحزبية. كما زار بكركي معزياً بوفاة صفير وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب حنّا الناشف.
وترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي مراسم صلاة الدفن في الباحة الخارجية في بكركي، يحيط به بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الأول عبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، البطريرك غريغوريوس الثالث لحام وبحضور ممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، السفير البابوي جوزف سبيتري وعدد كبير من المطارنة والرؤساء العامين والرهبان والراهبات ومثلي الكنائس المختلفة.
ومنح الرئيس عون صفير، الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني. كما منح البابا فرنسيس، في كلمة ألقاها باسمه الكاردينال ساندري في رتبة جنّاز صفير، البركة الرسولية «لكلّ عائلة صفير وأقاربه وكلّ الأشخاص الذي رافقوه لسنيه الأخيرة ولكلّ الذين يشتركون في مراسيم هذه الجنازة». وتقدّم بالتعازي لأبناء الكنيسة المارونية.
وأكد البطريرك الراعي، في عظته، أنّ صفير»إذ يغيب عنا بالجسد فإنه باق بتشفعه في السماء وسنظلّ نسمع صوته في أعماله المنشورة».
ولفت إلى أنّ الراحل كان «على تنسيق دائم مع البابا يوحنا بولس الثاني وجالس رؤساء الدول الكبرى وظل شغله الشاغل شأن كنيسته المارونية وقاد الإصلاح الليتورجي». ووصفه بأنه كان «قليل الكلام لكنه حازم الموقف وكجبل لا يهزه ريح كان يزداد صلابة على شبه شجرة الأرز». كما وصفه بـ»عميد الكنيسة المارونية».
وأعلن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي، في بيان أنّ الراعي يعتذر عن تقبّل التعازي بوفاة صفير بعد إتمام مراسم الجنازة والدفن، على أن تُختتم التعازي اليوم الجمعة، والتي تبدأ عند العاشرة والنصف من قبل الظهر وتنتهي عند السادسة مساء.