دعوات في ذكرى النكبة للتوحّد والتمسك بخيار المقاومة
أشار «تحالف القوى الفلسطينية» في الشمال، إلى أنه أنه «هذه الأيام تصادف الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة، التي شكلت أحداثها وما تلاها من عملية تطهير عرقي، حيث دمّر وطرد شعبنا بأكمله من وطنه، وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم، وخلال النكبه تشرد 800 ألف فلسطيني، من أصل 4 ملايين، كانوا يقيمون على أرض فلسطين التاريخية عام 1948، في 1300 مدينة وقرية، ولكن شعبنا قاوم العصابات الصهيونية، وتمكن من الحفاظ على هويته الوطنية، وأطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة لتحرير وطنه، وقدم لغاية الآن أكثر من مئة ألف شهيد على طريق التحرير».
ولفت في بيان، إلى أنه «في عام 1964، جاء تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية ككيان سياسي معبّر عن طموحات شعبنا السياسية في التحرير والعودة، ولتقود الكفاح والنضال لتحقيق كامل أهداف شعبنا، والتفت حولها جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وانتزعت الاعتراف العالمي بحقوق شعبنا، ولكن اتفاقية أوسلو مثلت نكبة جديدة لشعبنا، عندما اعترفت القيادة المهيمنة على المنظمة بالكيان الصهيوني الغاصب، وشرعت وجوده على 78 من فلسطين، ما ساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني حول الموقف من الحقوق الوطنية التاريخية في أرضه».
وقال»في هذه المناسبة، وإزاء المخاطر التي تحدق بشعبنا حالياً، وما يجري من تآمر لتصفية قضيتنا، من خلال التحالف الصهيوني الرجعى العربي، عبر محاولة فرض صفقة القرن وغيرها من مشاريع مشبوهة، ندعو القيادة المتنفذة إلى إجراء مراجعة نقدية شاملة، لما يسمى عملية السلام المزعومة، والبدء بحوار وطني شامل لصياغة مشروع وطني، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الوطني، وإنهاء التفرد بالقرار الفلسطيني، ودعم نضالات شعبنا، وإطلاق الطاقات الكفاحية في الضفة الغربية، ودعم ومؤازرة مسيرات العودة في قطاع غزة، وإنهاء الحصار الذي تمارسه السلطة على قطاع غزة، وإلغاء اتفاقية أوسلو وملحقاتها، وإنهاء التنسيق الأمني فوراً، ووقف ملاحقة الوطنيين والمقاومين بالضفة الغربية».
وختمت القوى مؤكدةً «إيمانها بأنّ وحدة شعبنا وتوحيد طاقاته في كل مكان، هو السبيل لصون الحقوق التاريخية لشعبنا في فلسطين، وأن خيار المقاومة، بكل أشكالها، هو السبيل لتحرير وطننا وانتزاع حقوقه، لأن طريق المفاوضات والمساومات لن تعيد حقوق شعبنا، بل تلحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية».
ذبيان
بدوره، أكد رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان أنّ «المقاومة هي الخيار الأوحد لتحقيق النصر على كيان العدو الذي بات غارقاً بأزماته، في وقت تزداد فلسطين شعباً ومقاومة صلابة وقدرة على مواجهة المؤامرات والمخططات، التي تحاك ضدّ فلسطين التي ستبقى لأهلها وعاصمتها القدس الشريف».
وفي بيان له أشار ذبيان الى أنّ «ذكرى النكبة تحلّ هذا العام في ظلّ مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتنفيذ مؤامرة «صفقة القرن» التي يريد من خلالها أن يطمس القضية الفلسطينية ويشطب حق العودة، لكن الردّ على مشاريع ترامب يأتي من خلال عمليات المقاومة، وما شهدناه مؤخراً في غزة ما هو إلاّ خير دليل على أنّ المقاومة الفلسطينية باتت تمسك بزمام المبادرة وتفرض معادلات الردع على العدو الإسرائيلي».