مفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة في النرويج

أوفدت الحكومة والمعارضة الفنزويليتان ممثلين عنهما إلى النرويج للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع السياسي في هذه البلاد الأميركية اللاتينية. بحسب ما أفادت به وكالة «أسوشيتد برس».

ونقلت الوكالة أمس، عن أعضاء في الجمعية الوطنية البرلمان الخاضعة لسيطرة المعارضة طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، قولهم إن «مسؤولين رفيعي المستوى من كلا الطرفين سيشاركون في مشاورات تمهيدية في العاصمة النرويجية أوسلو».

وأوضح المشرعون أن «وفد الحكومة يضمّ وزير الإعلام، خورخي رودريغيز، فيما سيشارك العضو البارز في الجمعية الوطنية، ستالين غونزاليز في المفاوضات من جانب المعارضة».

وذكر أحد البرلمانيين أن الوفدين تلقيا دعوتين منفصلتين من مجموعة مشرعين نرويجيين لإجراء مفاوضات في أراضي البلاد.

ولم يعلن الرئيس نيكولاس مادورو رسمياً عن بدء التفاوض مع المعارضة، غير أنه قال في خطاب متلفز إن وزير الإعلام في حكومته غادر البلاد بـ»مهمة في غاية الأهمية».

واعتبرت «أسوشيتد برس» أن هذا التطور يعني عدم صحة المزاعم عن تخطيط الولايات المتحدة للتدخل عسكرياً في فنزويلا، ورأت فيه بمثابة إقرار الطرفين بعجزهما على دحر أحدهما الآخر في الصراع من أجل الحكم.

كما يعكس هذا الأمر، حسب الوكالة، تغيراً جذرياً في مواقف المعارضة التي رفضت حتى الآونة الأخيرة بدء الحوار مع حكومة مادورو، غير أن الخلافات القائمة بين الطرفين بشأن بعض المسائل الرئيسية على الأجندة الداخلية، أولها شرعية انتخاب مادورو لولاية رئاسية ثانية في العام الماضي، تقلل من فرص نجاح المفاوضات.

وجاء هذا التغير على خلفية محاولة فاشلة جديدة قامت بها المعارضة لعزل مادورو عن الحكم أواخر أبريل الماضي.

ولفتت الوكالة إلى أن هذه الأنباء تأتي في وقت تستعد فيه مجموعة الاتصال الدولية بشأن فنزويلا، والتي تضم ثماني دول أوروبية والاتحاد الأوروبي وأربعة بلدان أميركية لاتينية، لإرسال وفد رفيع المستوى إلى فنزويلا بحزمة مقترحات لإنهاء الأزمة.

وتشهد فنزويلا منذ أشهر عدة أزمة دستورية عميقة، على خلفية إعلان رئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، نفسه في يناير الماضي رئيساً مؤقتاً للبلاد بدلاً من مادورو.

ويحظى غوايدو بدعم الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا، فيما تؤيد روسيا والصين وإيران وكوبا حكومة مادورو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى