توفيق الإمام: يؤكّد هذا المهرجان على مدّ جسور التواصل بين الشعوب والانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل المعارف والخبرات
شاركت سورية في العاصمة الصينية بكين بمؤتمر «حوار الحضارات الآسيوية» مع أكثر من 47 دولة ويتضمّن ستة منتديات فرعية موازية حول موضوع التبادلات الحضارية الآسيوية والتفاهم المتبادل، والكرنفال الثقافي الآسيوي وأسبوع الحضارة الآسيوية ومهرجان الطعام الآسيوي وغيرها من الأنشطة.
يترأس الوفد السوري معاون وزير الثقافة توفيق الإمام وبمشاركة «فرقة التخت الشرقي النسائي السوري»، وعازفة الكمان السورية نسرين حمدان كعازفة ضمن الأوركسترا الآسيوية ومغنّي الأوبرا السوري عون معروف وذلك خلال حفل الافتتاح و»فرقة الرقة للفنون الشعبية» التي تمثل سورية ضمن الكرنفال الثقافي الآسيوي.
وأكد الإمام بأن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين السوري والصيني والرغبة المشتركة هي الحافز الأكبر في تطوير كافّة العلاقات، ولا سيما الثقافية منها وإن أهمية المشاركة في المؤتمر تكمن في مدّ جسور التواصل بين الشعوب، والانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل المعارف والخبرات الأمر الذي يعزّز ويكمل المشهد ويمنحه المتانة والقيمة النوعية للعلاقات بين الدول.
ديمة موازيني مديرة فرقة «التخت الشرقي» أكدت بأن المشاركة بالمؤتمر رسالة لإظهار الصورة الحضارية والحقيقية للمرأة السورية. وقالت: سنقدم مجموعة من المقطوعات الموسيقيّة السورية التراثية التي تعبّر عن بلدنا بلغة الموسيقى اللغة العالمية التي لا تحتاج إلى ترجمة، وتتجاوز كل الحدود التي أوجدها الإنسان، كما أنها تخلق نوعاً من التجانس والانسجام بين الناس.
بدوره مدير «فرقة الرقة» إسماعيل العجيلي أكّد أهمية المشاركة كونها رسالة سورية إلى كل دول العالم تحمل في طيّاتها محبة وحضارة وتراث الشعب السوري العريق الذي اجتاز كافّة الصعاب وانتصر على الإرهاب.
ويرى منظمو المؤتمر بأن الهدف من إقامته توفير منصة لنشر التقدّم والمضي قدماً بإنجازات الحضارات الآسيوية والعالمية مع تشجيع التعلّم المتبادل بين مختلف البلدان والحضارات للنهوض بتطور الحضارة الإنسانية وبناء مجتمع ذوي مستقبل مشترك لذلك دعي ممثلون من دول آسيوية وممثلون من خارج المنطقة لحضوره، ما يبني منصة جيدة للتبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة لتحقيق التقدم المشترك.
وسيساعد المؤتمر على ترجمة أفكار الأعضاء المشاركين ثم تحويلها إلى أعمال ملموسة قائمة على المساواة والشمولية والتبادل والتعاون وستتصل نتائج المؤتمر بهذه المجالات.
يذكر بأن المؤتمر مستمر لغاية 22 أيار ومن المقرّر أن يقام موكب الثقافة الآسيوية مرتين في الحديقة الأولمبية، ويقدّم خلاله فنانون يرتدون ملابس تنكرية من 16 دولة و28 فريقاً محلياً، أغانيَ ورقصات احتفالية لإظهار السحر المميز للثقافات الآسيوية.
وسوف يروج مهرجان الطعام الآسيوي، الطعام الآسيوي ليس فقط في الحديقة الأولمبية ولكن أيضاً في ستّ مناطق رئيسية للأعمال في بكين، للتركيز على التنوع الثقافي والتبادلات الثقافية والتعلّم المتبادل ومن المتوقّع أن يضمّ ما يزيد على 2000 من المسؤولين الحكوميين وممثلي دوائر مختلفة من 47 دولة آسيوية ودول أخرى.