انسجام الطبيعة.. حيث فطرياتها «شبكة إنترنت» للتواصل!
يعبر البشر عن مشاعرهم وأحاسيسهم بطرق مختلفة، من خلال الكلام والتخاطب ولغة الجسد وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت بالإضافة لاستخدام التكنولوجيا المتطورة.
طرق التخاطب ليست موجودة لدى البشر فحسب وإنما لدى الحيوانات، حيث تساعد في إعطاء أفراد الجماعة تنبيهاً مسبقاً في وجود خطر، وهي وسيلة لإرشاد الآخرين لأماكن وجود الطعام، ووسيلة للدعوة إلى التزاوج وغيرها.
النحل يرقص للتواصل
يبدأ النحل في الربيع بالطيران في الحقول بحثاً عن الرحيق وحبوب اللقاح، يجب على كل نحلة أن تنقل نتائجها مع بقية أفراد الخلية. يستخدم نحل العسل روتيناً محدّداً جداً للرقص للقيام بذلك فيما يُعرَف برقصة «waggle».
النحلة ترقص وتهزّ أجنحتها أثناء المشي في خط مستقيم، ثم تدور إلى موقعها الأول وتفعل ذلك مرة أخرى.
اتجاه الرقص في النحل يحدد الطريقة التي يجب أن يطير بها في ما يتعلق بالشمس. إذا كانت الراقصة تهتز لأعلى، فإن الطعام يقع في اتجاه الشمس في الأفق. إذا كانت النحلة متجهة لأسفل أثناء الرقص، فسيكون الطعام في الاتجاه المعاكس للشمس في الأفق، ومقدار وقت الرقص يحدد المسافة.
والأفيال سمع خارق
درست الخبيرة بسلوك الأفيال، جويس بول، على مدى 40 عاماً حركات وتصرفات هذا الحيوان كما استخدمت معدات مختلفة لتسجيل حركات وأصوات الفيلة.
وتوصلت إلى أن كلمة «مرحبا» تترجم عند الأفيال برفع خرطومها إلى الوراء ومن ثم تدليته لأسفل مع إصدار نبرة صوتية معينة، حيث ثمّة ارتباط بين الحركات التي يقوم بها والأصوات التي يصدرها.
والدببة أنفها لا يخطئ
غالبا ما تقوم الدببة بفرك ظهورها بالأشجار وتعضها أحياناً، ليتناثر فروها عند الأشجار، لتتكوّن خدوش على الشجرة تحمل رسالة واضحة إلى الدببة الأخرى في المنطقة: «هذه أرضي».
تستخدم الدببة أيضاً مجموعة من الإشارات الكيميائية لتأكيد سيطرتها على المنطقة، على سبيل المثال، يتم عادة نشر البول وإفرازات الغدة الشرجية على النباتات في الغابة.
كما يمكن أن تدخل ذكور الدببة بمعارك قد تتسبّب لها بإصابات خطيرة، فإذا تعرف دب على الآخر من علامات الخدوش على الشجر أو من خلال الرائحة، فهو يعرف أنه سيخوض معركة صعبة.
والفطريات.. إنترنت
يتكوّن الجسم الرئيسي لمعظم الفطريات من شبكة من الهياكل تشبه الخيوط وتسمّى خيوط الميكيليوم، ويمكن أن تمتدّ لأميال تحت الأرض، وكأنها إنترنت أرضي.
تستخدم أنواع أشجار عدة هذه الشبكات لمشاركة العناصر الغذائية مع الأشجار الصغيرة التي تعاني من سوء التغذية.
في عام 2010، اكتشف الباحثون الصينيّون أن نباتات الطماطم تستخدم هذه الهياكل الفطرية لإرسال إشارات استغاثة.
وكالات