بغداد: لتتكاتف الجُهُود لتجنب التصعيد في المنطقة
أكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، أمس أن وجهة نظر الحكومة العراقية تفضي بتكاتف الجهود لتجنب التصعيد والتوترات في المنطقة.
وذكر مكتب الحكيم في بيان، ان «وزير الخارجية التقى، نظيره البريطاني جيريمي هانت وجرت خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليميَّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك».
وأشار وزير الخارجية خلال اللقاء إلى أن «العراق اليوم هو نقطة لقاء للجميع، وأنَّ العراق يجب ان يبقى بعيداً عن أيِّ نزاعات يُمكِن أن تُعيق، أو تُؤخّر عمليَّة التنمية، والبناء في البلاد».
وأوضح أنَّ «وجهة نظر الحكومة العراقيّة تقضي بأن: يستمرّ التعاون بين الشركاء، وأن تتكاتف الجُهُود لتجنب التصعيد، والتوترات في المنطقة، وتفادي أيِّ مواقف، أو تحرُّكات يُمكِن أن تؤزِّم المنطقة التي تشهد تصعيداً بين الجارة ايران والولايات المتحدة».
وأكد الحكيم، أن «تبادل وجهات النظر هذه مع المملكة المتحدة إحدى الدول الموقعة للاتفاق النووي مع إيران والتي يمكن أن تلعب دوراً في تخفيف حدة التوتر».
وأشار إلى «ضرورة تعزيز التشاور بما يتلاءم مع طبيعة التحدِّيات بهدف ترسيخ الاستقرار، وتوفير المناخ اللازم لتحقيق الأمن والتنمية وحماية مصالح العراق ودول الخليج والمنطقة».
وفي سياق متصل، أكد فصيلا «عصائب أهل الحق» و»حركة النجباء» المنضويان في الحشد الشعبي، أن حديث واشنطن عن وجود تهديدات لمصالحها في العراق ليس إلا «ذرائع»، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة سحب موظفيها غير الأساسيين من العراق.
وقال نصر الشمري المعاون العسكري لحركة النجباء المقربة من إيران لوكالة الصحافة الفرنسية، إن واشنطن اليوم «تحاول صنع ضجة في العراق والمنطقة تحت أي ذريعة».
فيما أكد مدير المكتب السياسي لعصائب أهل الحق ليث العذاري، أن ذلك يندرج في إطار «الحرب النفسية»، وسط التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران.
وأمرت الخارجية الأميركية، الأربعاء، موظفي حكومة بلادها غير الأساسيين في العراق بالمغادرة، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي مخاوفه من تهديدات وشيكة لقواته هناك.
واستبعد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، وقال إنهما لا تريدان ذلك، مؤكداً أن هناك مؤشرات من الجانبين على أن الأمور ستنتهي على خير.
وكشف رئيس تحرير موقع «ميدل إيست آي» الكاتب البريطاني ديفد هيرست أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فاجأ عبد المهدي خلال زيارته غير المعلنة الأخيرة لبغداد، وطلب منه إبلاغ الإيرانيين بأن الرئيس دونالد ترامب ليس متحمّساً لحرب ضدهم، وكل ما يريده هو إبرام اتفاق نووي جديد يحمل اسمه.
إلى ذلك، ذكرت شبكة سكاي نيوز، أن بريطانيا رفعت مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها في العراق، نظراً لمخاطر أمنية كبيرة من إيران.
وأكدت الشبكة أن تقييم الحكومة البريطانية لخطورة الموقف تشابه نظيرتها الأميركية، التي سحبت، الأربعاء، الدبلوماسيين الأميركيين غير الأساسيين من العراق بسبب «تهديد وشيك على صلة مباشرة بإيران».
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين أن هذا التهديد «حقيقي»، لافتاً إلى أن «ميليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الإيراني» تقف وراءه.