المعارضة البحرينية تعتبر الانتخابات النيابية مثيرة للسخرية
أجريت الانتخابات التشريعية والبلدية في البحرين أول من أمس، وسط مقاطعة شعبية واسعة ومسيرات عمت مختلف مناطق البلاد قمعتها قوات النظام بالقوة.
وقالت جمعية الوفاق: إن الأرقام التي تسعى السلطة لتسويقها عن نتائج الانتخابات هي مثار للسخرية، كونها أرقام ونسب تفتقد للصدقية . وانتقدت تصريحات وزير العدل البحريني الذي قال إن نسبة المشاركة بلغت 51 في المئة.
وأكدت الوفاق، أنها أرقام مضخمة وأكبر من الواقع بكثير، وترمي إلى إيهام الرأي العام بأن أعداد المشاركين أكبر من حجم المقاطعين الواسعة.
فيما نقلت جمعية الوفاق عن مصادر مطلعة تأكيدها أن نسبة المشاركين في حدود الـ30 في المئة مع زيادة أو نقصان بنسبة لا تزيد عن الـ5 في المئة فقط، وأن هذه النسبة بناء على رصد لأعداد المصوّتين ولم تكن لتصل إلى الـ30 في المئة لولا دفع العسكريين بعشرات الآلاف للتصويت وإصدار تعميمات من جهات تتضمن تهديدات بقطع الأرزاق والخدمات عمن يقاطع الانتخابات.
وأكدت أن من يسوق هذه الأرقام هو نفسه من ادعى على الأطباء وادعى وفاة موقوفين بأمراض، وبعد ذلك كشفت لجنة تقصي الحقائق أنهم ماتوا تحت التعذيب وهو من ادعى عدم هدم مساجد ثم تبين أن هناك 38 مسجداً مهدماً وأنه يتحمل جزءاً من المسؤولية في الهدم.
وتزامنت الانتخابات النيابية التي انتهت بإقبال ضعيف على مراكز الاقتراع على رغم الإغراءات المادية التي قدمها النظام لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات، مع الإقبال الشعبي الواسع على مراكز الاستفتاء الشعبي حول تقرير المصير الذي دعا إليها ائتلاف 14 من شباط في وقت اعتبرت قوى المعارضة وفي مقدمتها جمعية الوفاق، أن الانتخابات هي تكريس لواقع رفضه الشعب منذ اندلاع الثورة.
وكانت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية البحرينية ذكرت أن نتائج فرز أولي لأصوات الناخبين الهنود والباكستانيين والمغلوبين على أمرهم من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي ومرتزقة النظام، كشفت عن تقدم ساحق لمرشحي النظام الخليفي في الانتخابات النيابية والبلدية التي أجريت أول من أمس.
ونقلت شبكات التلفزة والقنوات الفضائية وعدسات المراسلين، أفلاماً وصوراً تظهر طوابير طويلة من الهنود والباكستانيين والآسيويين، وهم يدلون بأصواتهم بسلاسة، من دون أن تسجل أية خروقات أمنية أو حالات تزوير أو تدخل في عمل اللجان الانتخابية من قبل جهات متنافسة.