موسكو تحذّر من استفزاز كيميائي للنصرة في إدلب
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن «جبهة النصرة» تستعد للقيام باستفزازات بالقرب من مدينة سراقب في محافظة إدلب لاتهام القوات الجوية الروسية باستخدام مواد كيميائية ضد المدنيين.
وقالت الوزارة في بيان، أمس: «وفقاً للمعلومات الواردة من سكان سراقب، تستعد جبهة النصرة في هذه المنطقة السكنية للقيام باستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة، وشظايا أسلحة روسية تم نقلها من مناطق أخرى في سورية»، موضحة أن الهدف من هذه الاستفزازات هو اتهام القوات الجوية الفضائية الروسية بأنها تستخدم «أسلحة كيميائية» ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب.
وأشار البيان إلى أن التنظيم يخطط لتصوير فيلم يدّعي فيه أن القوات الجوية الروسية استخدمت أسلحة كيميائية قرب سراقب، ونشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان: «أن المعلومات التي حصل عليها مركز المصالحة في سورية من سكان سراقب، تم تأكيدها من خلال قناة مستقلة أخرى خلال عملية التحقق من صحتها».
وكانت مناطق سورية عدة شهدت تمثيليات واستفزازات كيميائية قامت بها تنظيمات إرهابية كما حدث في دوما شرق العاصمة دمشق في شهر أبريل/نيسان عام 2018 وكذلك في خان شيخون في شهر يونيو/حزيران عام 2017 من أجل اتهام الدولة السورية وتدويل الملف لتخفيف الضغط عن تلك التنظيمات.
وفي السياق، كشفت صحافية أسترالية عن وثيقة جديدة تتحدث عن مزاعم استخدام الجيش السوري في أبريل/ نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما، والدور الذي لعبته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الصدد.
وأشارت الصحافية الأسترالية «كاتلين جونستون» إلى أن المنظمة تكتمت على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا أن العبوات التي تحوي المواد الكيمائية «لم تلق من الجو» وهو ما يفند الاتهامات التي وجهت للجيش السوري بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك.
وأوردت الصحافية قول المحقق الاسكتلندي السابق وضابط مكافحة الإرهاب تشارلز شويبريدغ بأنه: «تكشف الآن أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تكتمت أو أعاقت تقريراً لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن عبوات الكيميائي لم تلق من الجو».
وأكد مهندس خبير يدعى «مون» من ولاية ألاباما الاميركية أنه تمت الاستعانة بضحايا قتلوا في مكان آخر لعرضهم على أنهم ضحايا المسرحية المزعومة في دوما واستنتج أنه «تم تمثيل المشهد كله من قبل المسلحين وأعضاء الدعاية الإعلامية حيث تم قتل 34 شخصاً في مكان آخر وبظروف غامضة».
واختتمت الصحيفة بالسؤال الساخر: «إذا كنتم لا تزالون تعتقدون حتى هذه اللحظة بأن الحكومة السورية هي من قامت بالهجوم الكيميائي على دوما في العام الفائت إذاً لا يزال لديّ بعض من أسلحة الدمار الشامل العراقية لأبيعكم إياها».