باسيل من الكورة: مصرّون على الخروج بموازنة أفضل حتى لو تطلّب الأمر وقتاً إضافياً
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إصراره على «الخروج بموازنة أفضل حتى لو تطلب الأمر وقتاً إضافياً»، وقال: «نحن نعمل لإطلاق الإصلاح عبر الموازنة».
وخلال جولة قام بها في قضاء الكورة، اعتبر باسيل أن «الكورة نقطة وصل سياسية مع البترون وزغرتا وبشري وطرابلس، وقد أعطت دوماً مثالاً جيداً عن تعاطيها مع الدولة»، مشيراً الى «تعمد التيار الوطني على ان يكون له وزير من الكورة»، ومؤكداً ان «الوزير ألبير سرحان يتمتع بمميزات وصفات نبيلة، وان بلدة بطرام قد خرجت وزير عدل استثنائي هو ألبير سرحان الذي يقود قضائياً عملية تنظيف. ففي غياب القضاء النظيف لا يكون البلد نظيفاً».
وقال: «ان الاهتمام بالمجال الإنمائي في الكورة اساسي، فهذا القضاء هو الأول، مع قضاء البترون، بالالتزام بدفع فواتير الكهرباء والماء، وعلى الدولة ان تبادر لتحسين ظروفه الإنمائية».
وعرض دراسة عن «طرقات لبنان السيئة في اغلبها، وفي الكورة خصوصاً»، مؤكداً ان «هناك ثلاثة قروض اساسية خصص قسم منها لتحسين طرقات الكورة». كما تناول مشاريع الماء والصرف الصحي والكهرباء في القضاء، ومشروع تحسين مرفأ الصيادين في بلدة أنفه، ثم استعرض واقع «التلوث البيئي وتأثير شركات الترابة على بلدات القضاء والتخبط في معالجة هذا الملف»، مؤكداً ان «المعادلة ليست باحتكار انتاج الترابة، او بيعها بالسوق المحلي باسعار مرتفعة، وتشويه البيئة دون استصلاح الأراضي، او إلقاء التهم على الغير».
أضاف: «عشنا الظلم في التوازن في البلد، ولذلك كان من الطبيعي ان نرفع الصوت، وعندما بدأت الأمور تصبح صحيحة، بدأنا نرفع الصوت حول ظلم من نوع آخر، وهو الظلم الاقتصادي. وإن صوت التيار اليوم أعلى من غيره وهو يزعج البعض، وتجب مواجهة الناس بالحقيقة للخروج من الوضع السيئ».
من جهة أخرى، أكد باسيل إصراره على «الخروج بموازنة أفضل حتى لو تطلب الأمر وقتاً إضافياً»، وقال: «نحن نعمل لإطلاق الإصلاح عبر الموازنة، ونطرح معالجات ليس فقط بالكلام، ومصرّون حتى لو تطلب الأمر وقتاً أطول أن نخرج بموازنة أفضل. وأن البعض يعتمد الحرب بنشر الإشاعات والأكاذيب».
واعتبر أن «هناك مَن لا يريد مصارحة الناس، لأنه يخاف على شعبيته. ولأننا نرى الظلم اللاحق باللبنانيين جراء السياسات الاقتصادية التي يجب أن تتغيّر، نرفع الصوت، وعندما تنقضي المرحلة ستدركون ما الذي نقوم به من أجل لبنان واللبنانيين».
وتناول واقع بعض المرافق الحيوية في لبنان، والتي «قد تدرّ أموالاً على الخزينة إلا أن البعض يحاول ان يؤجّل البحث بالأمر بحجة أن الظروف غير مناسبة»، كما أشار الى «تأثر الشعب اللبناني بأقوال بعض الوزراء الذين يتحدّثون في جلسات مجلس الوزراء بكلام معين، ويقولون كلاماً آخر مغايراً عندما يكونون في الخارج». وتمنى «أن يصل مع أهل الكورة الى بر الأمان والى تأمين حاجاتهم الإنمائية والبيئية».
ورأى باسيل أن «مشكلة الكهرباء لن تحل إلا إذا تمّت معالجتها على المستوى الوطني»، لافتاً إلى أن «هناك 3 قروض أساسية مخصّصة لمنطقة الكورة وطرقاتها وتمّ تنفيذ مشاريع بقيمة 57 مليار ليرة للقضاء».
وقال: «يتهموننا بتأخير الموازنة لأنهم يريدون موازنة عادية، وهم يوافقون على كثير مما نقول لكن يطلبون التأجيل. ليس مقبولاً العمل لمعالجة العجز مقابل رفض تغيير الارقام والسياسة الاقتصادية».
كما أكد أننا «نعمل لإطلاق الاصلاح عبر الموازنة ونطرح معالجات ليس فقط بالكلام، ومصرّون حتى لو تطلب الأمر وقتا أن نخرج بموازنة أفضل».
وزار باسيل بلدة قلحات ووضع إكليل زهر على ضريح شهداء الجيش، كما زار وزير العدل ألبير سرحان في دارته في بطرام، ثم شارك في لقاء عُقد في صالة البلدة.