الأسطول الحربي الإيراني يصل المياه الدولية
اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فلاحت بيشة، أنّ «موافقة مجلس التعاون الخليجي على إعادة انتشار القوات الأميركية في الخليج يهدف إلى شنّ حرب في المنطقة».
وقال في تصريح صحافي، أمس، إن سياسة إيران هي عدم البدء في الحرب، وأيّ حوادث في المنطقة ليست ضمن سياساتنا ، نافياً وجود أيّ جماعة في المنطقة تحارب بالوكالة عن إيران .
وأعرب المسؤول الإيراني عن رفض بلاده اتهامات شركة التأمين النرويجية لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة ، مشيراً إلى أنّ بعض اللاعبين في المنطقة يسعون إلى زعزعة أمن الخليج الهش لتحقيق مصالحهم .
وقال إنّ تفجيرات الفجيرة مثيرة للشك، وطهران بانتظار إعلان نتائج التحقيقات .
من جهته، أكد رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أنّ لا معنى للتفاوض مع أميركا، ما دام المسؤولون الأميركيون يضغطون على الشعب الإيراني، وينكثون عهودهم بعد تعليق إيران تعهدَين ضمن الاتفاق النووي .
وأضاف بعد اجتماع مجلس الوزراء الإيراني أن هناك بعض الدول بدأت تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي ومنع حدوث أي اشتباك في المنطقة ، إلاّ انه شدد في الوقت نفسه على أن وساطة عدد من الدول لا تعني التفاوض مع واشنطن .
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني كشف عن وساطة عرضها عليه خمسة من رؤساء العالم خلال العام الماضي للقاء ترامب، وقبلها ثمانية طلبات تلقاها من الإدارة الاميركية لإجراء مفاوضات ثنائية.
فيما أعلن رئيس الوزراء العراقيّ عادل عبد المهدي أول أمس، أن بغداد سترسل وفوداً إلى طهران وواشنطن، للوصول إلى تسوية الأزمة في المنطقة .
في الأثناء، أرسل الجيش الإيراني قطعاً من الأسطول الحربي رقم 62 إلى المياه الدولية، مكوّناً من المدمّرة «بايندر» والبارجة «بوشهر» والبارجة «لاوان».
وسيقوم الأسطول بمهمات بحرية ودوريات تفقد أمنية والتصدّي للقرصنة في المياه الدولية، وستنتشر قطع الأسطول في المياه الدولية خلال الأيام المقبلة.
وقالت وكالة إرنا الإيرانية، في هذا الصّدد، إن مجموعة القطع البحریة الإیرانیة الـ61 التابعة للقوة البحریة للجیش الإیراني رست في میناء بندرعباس جنوب بعد إنجاز مهمتها التي استغرقت 67 یوماً .
الوكالة نقلت عن العلاقات العامة للقوة البحریة للجیش الإیراني، أن مجموعة القطع البحریة رست بعد 67 یوماً من الإبحار وزیارة میناءي سلطان قابوس وصلالة في عمان، وستشارك في التدریبات المشتركة للإغاثة والانقاذ البحري بین إیران وسلطنة عمان .
وقال قائد مقر أسطول الجنوب التابع للجیش الأدمیرال أفشین تاشك فی حفل استقبال المجموعة البحریة الإيرانية، إن إرسال القطع البحریة إلى المیاه الحرة یأتي في إطار تنفیذ أوامر القائد العام للقوات المسلحة وللحفاظ علي مصالح الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في المیاه البعیدة إلى جانب الإشراف الاستخباري وضمان أمن الملاحة البحریة للبلاد، وكذلك نقل رسالة السلام والصداقة .
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن واشنطن تريد ردع إيران لا الدخول في حرب معها .
بدوره، اعتبر مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي أن «هناك الكثير من الطرق والقنوات التي يمكن أن نستخدمها للتواصل مع إيران»، منوّهاً إلى أنّ بلاده، «تواصل جهودها وهدفها هو ردع إيران».
في غضون ذلك أكّد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول أنه لمس تصعيداً من إيران وأعوانها ، مشدّداً عقب الإحاطة حول ايران أن واشنطن لديها خطة لخفض التصعيد ، مضيفاً أن لا نيّة لشنّ حرب في المنطقة .
بالتوازي، أكد مجلس الوزراء السعوديّ التزام الرياض منع نشوب أيّ حرب في المنطقة في ظلّ تصاعد التوتّر في الخليج بين إيران والولايات المتحدة .
وأكد أن السعودية ستفعل ما في وسعها لمنع أيّ صراع .
بيان مجلس الوزراء السعوديّ قال إن الرياض تسعى لتحقيق السلم وكرّر التزامها بتحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية .
فيما حذّر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أن المنطقة تعيش ظروفاً بالغة الدقة والخطورة نتيجة ارتفاع وتيرة التصعيد .
وفي كلمة خلال زيارته مبنى وزارة الخارجية دعا الشيخ الصباح الى أن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث التي تشهدها المنطقة .
من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أنّ 60 من الأميركيين يرفضون أن تشنّ الولايات المتحدة هجوماً استباقياً على إيران، في حين أيّد 12 هجوماً من هذا القبيل .
وبيّن الاستطلاع الذي أجرته رويترز إبسوس أنّ 61 من الأميركيين لا يزالون يؤيّدون الاتفاق النوويّ المبرم مع إيران رغم انسحاب بلادهم منه، وأنّ نحو نصف الأميركيين عبّروا عن عدم رضاهم عن أسلوب معالجة ترامب للعلاقات معها .