الجهاد الإسلامي: شعبنا يملك قوة لإسقاط صفقة القرن
دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى ضرورة بذل الجهود لتوحيد الصف الفلسطيني، أن القوى الفلسطينية تمتلك أوراق قوة يمكّنها من إسقاط «صفقة القرن».
وقال النخالة خلال لقائه وفداً من مجلس علماء فلسطين في لبنان أمس، أن قدر الشعب الفلسطيني هو الجهاد والمقاومة، أياً تكن النتائج وأن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها «الجهاد الإسلامي» جاهزة للدفاع عن المقدسات في فلسطين.
وأثنى الأمين العام على دور العلماء في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل موجات التطبيع التي تسعى إلى تشويه الحقائق التاريخية والدينية.
وقد أثنى الوفد على مواقف حركة الجهاد ورؤيتها السياسية وثباتها على مواقفها رغم المخاطر الكثيرة التي تحيق بالقضية الفلسطينية، منوّهاً بانتخاب النخالة أميناً عاماً للحركة.
وأكد الوفد ثبات المجلس على مواقفه التي تأسس لأجلها، وفي مقدمتها خدمة الشعب الفلسطيني في فلسطين ولبنان والمنطقة، ورفض أي اقتتال لا يصبّ في مواجهة الاحتلال، وجمع كلمة العلماء وجماهير الأمة باتجاه قضية فلسطين.
جدد مسؤول في السلطة الفلسطينية، أمس، رفض المشاركة في ورشة عمل اقتصادية تستضيفها البحرين، يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل.
وبين نبيل شعث، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للعلاقات الخارجية والدولية، أن تلك الورشة ستتصدر مباحثات عباس خلال مشاركته المرتقبة في قمة مكة، التي تستضيفها السعودية، يوم 30 مايو/ أيار المقبل.
وأشار شعث إلى أن القمة ستكون فرصة كي يشرح عباس الموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة في ورشة البحرين. وأضاف «نحن لا نعادي البحرين، ولو دعتنا إلى مؤتمر دولي أو عربي أو إسلامي، بعيداً عن أهداف «ترامب»، لذهبنا وشاركنا».
وتابع مستدركاً «نحن لا نذهب الى مؤتمر، ولو كان في أي دولة، ينظمه ترامب واعوانه، وينطلق من صفقة القرن التي يريدون من خلالها سرقة كل حقوقنا».
وسبق أن أعلنت القيادة والفصائل الفلسطينية ورجال أعمال فلسطينيون رفضهم لورشة البحرين، إذ يرون أنها إحدى أدوات واشنطن لتمرير خطتها للسلام، المعروفة إعلامياً بـ»صفقة القرن».
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أميركية في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أكد أن من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني ممثلاً بموقف الرئيس عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والحركات الفلسطينية كافة، والشخصيات الوطنية والقطاع الخاص، و»نثمن عالياً هذا الإجماع الفلسطيني بالانتصار لحقوقنا الوطنية المشروعة».
وشدد عريقات في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية «وفا» الأربعاء، على أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لم تفوّض أحداً للحديث باسمها، و «لا نريد أن نزايد على أحد أو ننتقص من مصالح أحد، ولكن وعلى ضوء قرارات الإدارة الأميركية قررنا عدم المشاركة في المؤتمر الذي اقترحت الإدارة الأميركية عقده في المنامة بأي شكل من الأشكال».
واعرب عن شكره العميق لموقف الإجماع الدولي في مجلس الأمن، الذي عارض مواقف الإدارة الأميركية تجاه محاولات إسقاط «حل الدولتين» على حدود 1967، وقضايا القدس، واللاجئين، والاستيطان، والحدود.