يطالعك البياض…
غصون عادل زيتون
وكأنك المسؤول عن وحدته !….
لا يدرك البياض…
بأنه حياديّ جامد لا روح فيه؟!…
لربما… البياض هو ذاك الأمل الخفيّ بالبداية ..
وكأن البدايات لا تبدأ إلا بالبياض!؟؟
….
محتارة أنا …
وكلما لامست البياض.. كلما شعرت بالخواء في أعماقي …
ليست أعماقي الحقيقيّة.. بل أعماق الانتظار الأزلي ..
قد يكون البياض علاجاً روحياً لأفكاري…
وقد تكون أفكاري تاجاً يزين البياض…
……
لست المسيح… ولن أكون …
لم يجرّب غروري يوماً أن يضعني في صف الأنبياء..
ليس لأنني جبانة …
بل لأن غروري طموحه لا يحدّ ….
……
مهزلة …
تلك السنين التي تمرّ دون أن تعيش كما أنت …
دون أن تتنفس بموسيقاك الخاصة …
ودون أن تغني ذاك النشاز الباقي…
هنا…
حيث تقف …
تساورك الشكوك عن مقدرتك في التحمل …
لتكتشف بأنك تحمّلت وتحمّلت …
لكن النتائج لم تكن متوازية مع مقدار صبرك …
…..
غادر…
ربما المغادرة تتيح لك فرصة ما …
تضحك في سرك… أية فرصة ستكون بعد الأربعين؟!…
لم أبلغ الأربعين بعد… هي التي بلغتني !..
ففي هذه البقعة المنسيّة من تاريخ التقدّم ..
وجدت نفسي محاطة بالصبر والقهر…
وكأنهما من تضاريس المكان …
……
تماسك …
اليوم الذي يغيب لا يعود… حتى في ذاكرتك !..
الذاكرة تخون أيضاً …
لا تعوّل على ضميرك… فقد ينام بلا قيام …
أترك روحك تسير بك …
لكن إياك أن تتعثر بالحب !…
فهذا يدور ويدور حتى يسلبك أناك …
ستتوه… وقد تنجو… لكن بأعطاب كثيرة !…
……
تمرّد …
في شرق التعاسة السعيدة …
حاول أن تصمت…. ليس طويلا …
فالصمت ليس جمالاً ولا فضيلة …
بل هو الخوف …
نعم …الخوف …
شاعرة سورية