أوباما: خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران
عشية انتهائها اليوم، بدأت مفاوضات أمس، بين إيران والدول الكبرى في العاصمة النمسوية فيينا، بأجواء أكثر ايجابية وذلك بعد لقاءات عدة بين وفد ايران المفاوض مع عدد من الوفود المشاركة على مستوى الوزراء ومساعديهم.
في الاثناء، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة أن خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران في المفاوضات حول ملفها النووي.
وقال أوباما، في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي» سُجلت الجمعة وبُثت أمس، إن «السؤال هو معرفة ما إذا كان في الإمكان التوصل إلى اتفاق دائم أكثر «من الاتفاق المرحلي الذي ينتهي مساء اليوم»، وأضاف «وتبقى الخلافات كبيرة». وأضاف: «لكن الأسرة الدولية بكاملها الى جانبي وهم الإيرانيون معزولون تقريباً» بحسب تعبيره.
ورداً على سؤال عن تطبيع محتمل للعلاقات مع إيران في حال التوصل الى اتفاق حول النووي، قال الرئيس الأميركي ان هناك مشاكل لا تزال قائمة وذكر منها الدعم الإيراني للحركات المقاومة في المنطقة، وموقف طهران حيال كيان العدو الصهيوني.
وقال أوباما إن «اتفاقاً سيسمح بتسوية ملف مهم وربما بدء عملية طويلة تتغير خلالها العلاقة بين ايران والولايات المتحدة وأيضاً بين إيران والعالم». وأضاف: «أعتقد في النهاية بأن ذلك سيكون مفيداً لإيران».
وتابع «اعتقد ان الرئيس حسن روحاني يريد الافادة من هذه الفرصة لكن في النهاية عليه أيضاً إدارة سياسته الداخلية وهو ليس صاحب القرار النهائي. المرشد الاعلى هو من يتخذ هذا القرار».
وفي سياق المفاوضات القائمة في فيينا، عقد الاجتماع الثلاثي الخامس بین وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف ونظیره الأمیركي جون كیري ومنسقة المفاوضات النوویة مع إیران كاثرین آشتون أمس في العاصمة النمسویة لإجراء مفاوضات في شأن الخلافات المتبقیة.
ووصف مصدر إيراني اللقاء بـ«الإيجابي»، على ان تتكثف اللقاءات قبيل ساعات من الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وبالتزامن مع هذه المفاوضات، عقد مساعدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي محادثات مع مساعد وزیر الخارجیة الروسي سیرغي ریابكوف.
كما أجری مساعدو ظریف وكیري صباح أمس محادثات ثنائیة قبل الاجتماع الثلاثي الخامس بین ظریف وكیري وآشتون .
والتقى وزير الخارجية الالماني فرانك- فالتر شتاينماير للمرة الثانية بنظيره الايراني محمد جواد ظريف في فندق كوبورغ.
وفي اجراء لافت، زار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل فيينا حيث التقى بنظيره الاميركي جون كيري وحتى هذه اللحظة لم تخرج أي تصريحات في هذا الشأن.
ووصل وزير الخارجية البريطاني الى فيينا وبذلك سيحضر جميع الوزراء في محادثات فيينا. كما وصل أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للمشاركة في المفاوضات.
وأكد مصدر مقرب من الفريق الايراني المفاوض أن «تحقق توافق هو هدف جميع المشاركين في هذه الجولة من المفاوضات»، مشيراً إلى أن «لا احد يفكر بموضوع تمديد المفاوضات حتى الآن».
وأعلن مصدر مقرب من الوفد النووي الإیراني المفاوض أنه لم ولن یفكر بموضوع تمدید موعد المفاوضات .ونفی هذا المصدر، الاخبار التي تناولتها وسائل الاعلام الغربیة حول رغبة الفریق النووي الإیراني المفاوض بتمدید فترة المفاوضات .