«القومي» شيّع أحد مناضليه الرفيق جورج عبيد في لاسا ـ جبيل رحل في عيد المقاومة والتحرير.. وشاء أن ترتبط ذكراه بفرح الانتصار ونشوة الحرية

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة لاسا ومدينة جبيل، المناضل القومي المهندس جورج عبيد، وقد أقيم له مأتم حزبي وشعبي حاشد في بلدة لاسا، شارك فيه إلى جانب عائلة الراحل، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة ممثلاً مركز الحزب، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام جبيل إميل عكرة وأعضاء هيئة المنفذية، عضوا المجلس القومي غسان بولس وجوزيف العلم، وعدد من مسؤولي الوحدات.

كما شارك في التشييع النائب سيمون أبي رميا، وفاعليات اجتماعية وحشد من القوميين والمواطنين.

ترأس القداس لراحة نفس الراحل في كنيسة سيدة الوردية ـ لاسا، المونسنيور رزق الله أبي نصر يعاونه عدد من الكهنة، وألقى عظمة تحدث فيها عن مزايا الراحل وقدوته.

كلمة «القومي»

وألقت الدكتورة زهى عيسى كلمة منفذية جبيل ورفقاء وأصدقاء الراحل وجاء فيها: هل هي صدفة أن يرحل جورج عبيد في ذكرى المقاومة والتحرير أم أنه «قدر الله وما شاء فعل»؟ شاء أن ترتبط ذكراه بفرح الانتصار ونشوة الحرية، شاء أن يهوي هذا الجسد بكرامة وعنفوان، شاء أن لا نتحضّر لغيابه فنألف صمته… شاء فكانت مشيئته تلبية لدعوة مستجير به..

وسألَت: هل كُنتُم تنتظرون غير ذلك من جورج عبيد؟

لا لم يكن ليرضى برحيل مرتقب وعليل.. هو الثائر دوماً، المناضل أبداً، لم يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه، لم يهادن ولم يراوغ…

كلمته ثابتة وعناده راسخ، يؤمن بصحة عقيدته، يراها في كلّ مقاوم، حرّ في سلوكه وفكره، متفائل بذكائه. يستقبل إحباطك بابتسامة الواثق ويزيل الشكوك بتحليل العارف.

وتابعت قائلة: حتى الذين خالفوه الرأي واعترضوا على مبادئه وشككوا بإيمانه، اتفقوا على احترامه ومحبته.

أراه جالساً خلف مكتب عمله وإبداعه، ظهره للجماد وعيناه مبحرتان في البعيد المتحرك.. كم من مرة غرف فيه وشيّد أبنية وكنائس وحارات ستبقى ممتنّة له لأنه أخرجها إلى العلن.

يسأل عن الصغير والكبير يتابع مسيرة الجميع، لا قمع ولا ترهيب، أحبوا أطفالكم واحترموهم، أطلقوهم للحياة فيعودون إليكم شاكرين فرحين.

قال يوماً أنظروا إلى جمال الطبيعة وتكوينها لترون الخالق، لا تبحثوا عنه في الآلام والأحزان. لا تبحثوا عن الحي بين الأموات..

جورج عبيد لقد فرضت حقيقتك على الوجود فليكن ذكرك مؤبداً.

بعد الانتهاء من القداس، حُمل نعش الرفيق الراحل ملفوفاً بعلم الحزب على أكف ثلة من النسور، وسار موكب التشييع يتقدمه حمَلة الأعلام والأكاليل، إكليل باسم منفذية جبيل، وآخر باسم المهندسين القوميين. وبعد أن أدّى له القوميون الاجتماعية التحية الحزبية، ووري الثرى في مدافن العائلة.

وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي قد نعى إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الرفيق المناضل المهندس جورج اسطفان عبيد الذي توفي بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنضال.

والرفيق الراحل من مواليد لاسا ـ عين الغويبة 1947، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي أواخر الستينيات، وتميّز بمناقبيته القومية فكان قدوة في الالتزام وتنفيذ كلّ ما يناط به من مهام.

تحمّل مسؤوليات حزبية في منفذية جبيل، ناظراً للعمل والشؤون الاجتماعية، ناظراً للإذاعة، ومسؤوليات أخرى، وقد أظهر كفاءة عالية ومثابرة، وحاز على أوسمة حزبية عديدة.

تميّز بحضوره في الوسط النقابي، فهو المهندس المعماري المبدع الذي كان ناشطاً إلى جانب المهندسين القوميين ومشاركاً في الاستحقاقات كافة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى