عبد المهدي: سأزور قريباً واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة
أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أنه سيزور قريباً كلاً من واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال عبد المهدي، في مؤتمر صحافي أسبوعي عقده ليل الاثنين: «سأزور واشنطن وطهران قريباً لبحث أوضاع المنطقة».
واعتبر عبد المهدي أن «تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير تصريح تهدئة»، لافتاً إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبغداد «حملت موقفاً واضحاً». وأضاف رئيس الوزراء العراقي: «تحركنا نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على طهران».
وأكد: «بينا وجهة نظرنا في مسألة العقوبات، وكان من المفترض رفعها… إذا استمر هذا الأمر قد نصل إلى تصعيد يضرّ الجميع».
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً ملموساً في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك على قطاعها النفطي، وإرسال مجموعة سفن حربية إلى منطقة الخليج بزعم «تهديدات إيرانية» للقوات الأميركية وحلفائها.
وفي سياق متصل، كشف مصدر في الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة لم تقرّر بعد منح العراق استثناءات جديدة بخصوص الغاز الإيراني الذي تستورده بغداد لتشغيل محطات الكهرباء.
وقال المصدر إن «العراق لديه استثناءات بشراء الغاز من إيران حتى السادس عشر من يونيو المقبل، ولم تقرّر واشنطن بعد تمديد الاستثناءات أم لا». وأضاف أن «هناك طلبات عراقية بخصوص الاستثناءات ومحاولات إفهام واشنطن حاجته للغاز الإيراني، لكن أي قرار بالتمديد لم يصدر حتى الآن».
ويعتمد العراق جزئياً على واردات الغاز الإيرانية، في توليد الطاقة الكهربائية للبلاد، التي يزيد استهلاكها أكثر من المعتاد خلال أشهر الصيف.
وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان، قبل أيام، إن العراق لديه خطط طوارئ تحسباً لأي توقف لإمدادات الغاز الإيرانية إلى شبكة الكهرباء في البلاد، لكنه يأمل بعدم حدوث أي تعطل لها.
وتصعد الولايات المتحدة ضغطها على إيران، جارة العراق، بتشديد العقوبات وخصوصاً على صادرات طهران النفطية، رغم ذلك مددت الإدارة الأميركية ولأكثر مرة قرارها باستثناء العراق من عقوباتها على الدول التي تتعامل مع قطاع الطاقة الإيراني.
وتحث واشنطن، بغداد على توقيع اتفاقات للطاقة مع شركات أميركية بما في ذلك منح جنرال إلكتريك حصة في خطة قيمتها 14 مليار دولار بقطاع الكهرباء، تدّعي واشنطن أنها ستساهم في تقليص اعتماد العراق على إمدادات الطاقة الإيرانية.
ميدانياً، نفذ طيران الجيش العراقي، أمس، عملية نوعية استهدفت فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، أسفرت عن قتل مجموعة إرهابيين، وتدمير مفخخة مع مادة نفطية، في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان أمس، مقتل 10 إرهابيين، على يد القوات في طيران الجيش، بالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين».
وأضافت الخلية، كما دمّر طيران الجيش، سيارتين للإرهابيين نوع «بيك أب» أحدهما مفخخة، فضلاً عن صهريجين محملين بمادة البنزين لبقايا عصابات «داعش» الإرهابية في «منطقة علاس» شرقي محافظة صلاح الدين، شمال العاصمة.
من جهتها، أكدت خلية الإعلام الأمني في العراق، أن قوة من شرطة الطاقة وبإسناد من مدفعية الحشد الشعبي تصدت لهجوم عناصر إرهابية على حقول «علاس» النفطية ضمن محافظة صلاح الدين.
وأعلنت مصادر نفطية عراقية، نشوب حريق في أحد خزانات الغاز الطبيعي في حقل «عجيل» النفطي في محافظة صلاح الدين أثناء أعمال الصيانة.
وذكرت المصادر، أن فرق الدفاع المدني وفرق الصيانة التابعة لوزارة النفط تشرع بالإجراءات اللازمة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى الخزانات والمنشآت الأخرى في الحقل.