مع استمرار الإضراب في السودان المجلس العسكري يتّهم دولاً بمحاولة تفتيت البلاد

استمر الإضراب في السودان لليوم الثاني والأخير، بدعوة من قوى المعارضة للضغط على المجلس العسكري، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.

وشاركت أمس، فئات واسعة من النقابات العمالية والمهنية في القطاعين العام والخاص في الإضراب الذي شمل في يومه الثاني قطاع النفط والمواصلات، والقطاع البحري والصحي، والتعليم والقضاء، والاستشفاء والصيدلة، والمصارف، وشركات السكر وغيرها.

وجاء الإضراب، تلبية لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تطالب المجلس العسكري الانتقالي، بتسليم السلطة للمدنيين، مؤكدة «حرص المعارضة على مشاركة قوى سودانية أخرى ليست من النظام السابق، في إدارة المرحلة الانتقالية».

ودعا تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إلى «اللحاق بقائمة الشرف بالانضمام للإضراب العام والمساهمة في انتقال السلطة للمدنيين».

وأكد التجمع «مواصلة الضغط عبر الأشكال السلمية كافة، احتجاجاً واعتصاماً وإضراباً، حتى الوصول للعصيان المدني، تحضيراً لأشكال أخرى من المقاومة في الأيام المقبلة، وصولاً إلى سلطة مدنية انتقالية وتحقيق كافة أهداف الثورة».

بدورها، تحدثت لجنة أطباء السودان المركزية، عن «مقتل مواطنة وجنينها وإصابة متظاهرين بجراح إثر اشتباك بالرصاص الحي في العاصمة الخرطوم».

وأشارت اللجنة إلى أن «الإصابات نتجت عن رصاص طائش من اشتباك بين عناصر من الجيش وبعض المتفلتين منهم».

وأكد تجمع المهنيين أن «الجيش يحاول إجبار الموظفين على الاستمرار في عملهم، وفتح الخزانة المركزية لإجبارهم على وقف الإضراب الذي أعلنه قادة الحراك المدني في البلاد».

المتحدث باسم تجمع المهنيين إسماعيل تاج قال إن «تجمّع نقابات العمال هو صنيعة النظام السابق» وإن قراره برفض الإضراب هو قرارٌ «غير مؤثر».

وأضاف تاج أن «المجلس العسكري يحاول فرض سياسة الأمر الواقع من خلال علاقاته الخارجية».

في حين قال المتحدّث باسم تجمّع المهنيين السودانيين رشيد سعيد يعقوب إنّ «المجلس العسكري لا يملك السلطات التي تسمح له بالتحدث باسم السودان داخلياً وخارجياً».

بالتزامن، قال عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف إن «المباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي متعثرة بسبب تعنت المجلس ورفضه تسليم السلطة التي لن نتهاون حتى نتسلمها».

وأكد يوسف أن الحزب «لن يتوقف عن حراكه وسيستمر في نضاله المدني وصولاً إلى العصيان حتى يستجيب المجلس لمطالب الشعب».

في غضون ذلك، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، وهي من مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، إن «المجلس العسكري طلب منه مغادرة الخرطوم».

فيما اتهم محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان دولاً لم يسمها بـ»دفع أموال من أجل تفتيت السودان كي يصبح مثل سورية وليبيا»، مشدداً على أن «الشعب سيجتاز ذلك بوعيه».

وكان المجلس العسكريّ قد أكد أن زيارة دقلو حميدتي، للسعودية جاءت لتأكيد بقاء القوات السودانية في اليمن «ولدعم الرياض» ضدّ ما وصفه بالتهديدات الإيرانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى