مديرية الشرقي في «القومي» أحيت عيد المقاومة والتحرير بندوة حاشدة أوغاريت دندش: عقد التحرير يكتمل بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقدس وفلسطين والجولان والاسكندرون وكلّ شبر محتلّ ومستلب من أرضنا
أحيت مديرية الشرقي التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الإجتماعي، عيد المقاومة والتحرير، فأقامت ندوة بعنوان: «الأرض والتحرير.. إيمان ونضال» تحدثت فيها الإعلامية أوغاريت دندش، وتخللتها كلمة لمنفذ عام زحلة إيلي جرجس.
حضر الندوة أعضاء هيئة منفذية زحلة، مدير مديرية الشرقي هادي سركيس وأعضاء هيئة المديرية، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والجمعيات وفاعليات تربوية واجتماعية وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية النشيد اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الإجتماعي، ثم كلمة ترحيب وتعريف ألقتها الدكتورة حنين الفيتروني، فوثائقي عن الاستشهادية سناء محيدلي.
كلمة المنفذية
ألقى منفذ عام زحلة إيلي جرجس كلمة المنفذية فأكد أنّ المقاومة فعل حياتي يتواصل طالما هناك حاجة إليه، وطالما أنّ بلادنا تطلب منا التضحية في سبيلها، انسجاماً مع قول سعاده: «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكنا بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
وقال: انّ فهمنا لعمل المقاومة هو صراع في سبيل الأرض وكما وحدتنا في أيام البطولة يجب أن تجعل منا جماعة واعية فاهمة ساعية لوحدة المجتمع الذي أنتجها من مختلف شرائحه فكانت نتاجاً لكلّ حق وخير وجمال في المجتمع.
ورأى أنه في ظلّ التضحيات التي قدّمناها بوصفنا مقاومة من أجل الدفاع عن الوطن والمجتمع ومن أجل حماية الناس في بلادنا، لا يمكن أن نغفل عن هواجس الناس وأوجاعهم اليومية المتمثلة بالحال الاقتصادية التي نعاني منها جميعاً. وبناء عليه نشدّد على أنّ المقاومة التي لم تبخل بالدماء من أجل تحرير الأرض لن تبخل بالتضحية من أجل تحرير الإنسان وحياته ومعيشته.
وختم انّ المقاومة التي انطلقت كردّ عملي على الإحتلال، أصبحت فعلاً أصيلاً في الميدان والثقافة والفن، نعتز بانتمائنا إليها كما نعتز بأننا من بناة مداميكها الأولى فكما دحرت العدو الصهيوني في لبنان ومنعت تشتت الشام، فعهداً ووعداً أنها ستستمرّ وستبقى شعلة المقاومة تضيء طريق البطولة لتحرير آخر شبر من أرض فلسطين ولتحي سورية.
دندش
ثم تحدثت الإعلامية أوغاريت دندش فأكدت أنّ تحرير كلّ شبر من الأرض هو فعل مقاومة، والمقاومة هي فعل انتماء للأرض وفعل إيمان راسخ بحقنا وحقيقتنا، وبالقوة التي فينا، والتي حين تفعل تغيّر وجه التاريخ.
وقالت: الخامس والعشرون من أيار هو عيد للمقاومة والتحرير، وهو مناسبة فرح، ومنصة اعتزاز بمقاومتنا وشهدائنا، بثباتنا وصمودنا وتضحياتنا، بكلّ المسيرة التي أثمرت تحريراً لمعظم مناطق جنوب لبنان. ولكن عقد التحرير الناجز إنما يكتمل بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتلّ من قرية الغجر، وبتحرير القدس والضفة وفلسطين كلّ فلسطين، وبتحرير الجولان والاسكندرون وكلّ شبر محتلّ ومستلب من أرضنا.
أضافت: نعم، إنّ التحرير في 25 أيار محطة مضيئة على طريق إنجاز التحرير الكامل، وهذه الطريق، مهما كانت شاقة وطويلة، لكن نهايتها في قاموس الأحرار والمقاومين قاب قوسين أو أدنى.
وفي هذا السياق، أضاءت دندش على مسيرة الحزب السوري القومي الاجتماعي ودور القوميين في مواجهة العدو اليهودي على جميع الجبهات الداخلية والخارجية، وكيف يحدِثون الفرق في قلب المعادلات بالرغم من الإمكانيات المتواضعة التي يملكها حزبهم. وقالت: إنّ ما يجعل القوميين الاجتماعيين منتصرين هو صلابة إيمانهم بالقضية والأرض دون إغراءات ماورائية ولا حتى مادية. وشدّدت على أنّ الحزب القومي، ورغم المؤامرات التي أستهدفته ماضياً وحاضراً وتستهدفه في المستقبل، لكنه هو القوة المعنية بتزخيم المقاومة على كلّ الصعد وفي كلّ الميادين، لأنه تأسّس حزباً مقاوماً، وقد أطلق شعلة المقاومة في فلسطين المحتلة منذ العام 1936.
وتطرّقت دندش إلى مسيرتها الإعلامية الحافلة، واعتبرت أن نجاح هذه المسيرة يعود إلى تربيتها القومية الاجتماعية مؤكدة بأنّ القومية الاجتماعية هي فكرة وفعل وممارسة.
وتحدّثت عن دورها وزملائها الإعلاميين في تغطية الأحداث من ميادين القتال، ورأت أنّ هذه التغطية نقلت الصورة الحقيقية لواقع الجبهات، وساهمت إلى حدّ كبير في تعرية بعض وسائل الإعلام التي مارست التضليل والخداع الإعلاميَّين وفقاً لأجنداتها وارتباطاتها السياسية.
وأكدت دندش أنّ الإعلام قبل أن يكون مهنة، هو رسالة، والمطلوب تأدية هذه الرسالة، مهما تطلبت من جهد ومخاطرة. واعتبرت أنّ للإعلام المقاوم دوراً هاماً وفاعلاً في خوض الحرب النفسية بمواجهة أعداء الأمة.وفي نهاية الندوة أجابت دندش على أسلئة الحضور.