السبسي رئيساً
الانتخابات الرئاسية التونسية صارت محسومة اليوم بين مرشحين، هما باجي قايد السبسي ومنصف المرزوقي.
المشاركة ليست حماسية إلى الدرجة التي تخلق بكثافتها خصوصاً من جيل الشباب سبباً لحدوث مفاجآت.
التوقعات تتجه إلى دورة ثانية لأنّ عدد المرشحين وتوزع الكتل الناخبة بينهم سيمنعان فوز ايّ مرشح بالأغلبية من الدورة الأولى.
في الدورة الثانية سيتقابل المرزوقي وقايد السبسي، وسيكون على اليسار ومؤيديه الاختيار بين نافذة للنهضة يشكلها المرزوقي وتسبّب التراجع والمواجهات وبين رئاسة ليبرالية يمثلها السبسي تتيح التنفّس وتمنح اليسار على خلفية برامجه الاجتماعية فرصة التقدم برؤى ترفع مستوى الحياة السياسية بعيداً عن شعوذات مرحلة «النهضة».
سيكون فوز السبسي مرجحاً بقوة.
قد يبادر السبسي إلى تكليف شخصية من غير حزبه الفائز برئاسة الحكومة تجذب اليسار والمستقلين إذا فاز بالرئاسة، ويعلن هذا الالتزام قبل الدورة الثانية لكسب تأييد كتل توزع ناخبوها على المرشحين الذين سيخرجون من المنافسة ويدعوهم إلى التشاور وتسمية رئيس متفق عليه للحكومة يمنحونه إجماعهم لحكومة ائتلافية ورئاسة للسبسي معاً .
تونس مع السبسي رئيساً وحكومة ائتلافية تتقدم خطوة للأمام.
التعليق السياسي