القوات العراقية تكبّد «داعش» خسائر فادحة بالأرواح والأنفاق شمالي البلاد..
كبّدت القوات العراقية، أمس، تنظيم «داعش» الإرهابي خسائر بشرية ومادية كبيرة، في عملية نوعية نفذتها بإسناد من طيران التحالف الدولي، في محافظة نينوى، شمالي البلاد.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، قائلة: «إن قوة من أبطال جهاز مكافحة الإرهاب، وبإسناد طيران التحالف الدولي، ينفذون عملية نوعية في صحراء الموصل مركز نينوى، شمال العاصمة بغداد ، تسفر عن تدمير أربعة أنفاق متجاورة وتشتبك مع مجموعة إرهابية وتقتلهم جميعاً».
وأضافت الخلية أن القوات استولت على أسلحة وتجهيزات عناصر المجموعة الإرهابية، كما دمّرت دراجاتهم النارية التي كانوا يستخدمونها في التنقل.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة «داعش» في ديسمبر/ كانون الأول، عام 2017، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد معلناً إقامة «خلافة مزعومة».
كما أفادت خلية الإعلام الأمني العراقي، بمقتل وإصابة ثمانية مواطنين إثر اشتباكات اندلعت بينهم، وعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، في محافظة كركوك، شمال العاصمة بغداد.
وأوضحت الخلية في بيان، أن أهالي قرية الافتخارات التابعة لقضاء داقوق، جنوبي محافظة كركوك، يشتبكون مع عناصر من عصابات «داعش» الإرهابية. وأضافت الخلية أن الاشتباكات أدّت إلى استشهاد أحد المواطنين، وإصابة 7 آخرين بجروح، وحرق محاصيل زراعية.
وكان رئيس منظمة «ميثرا» للتنمية والثقافة اليارسانية، رجب عاصي كاكه يي، قد أعلن أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابي، أحرق المحاصيل الزراعية للفلاحين، في جنوب قضاء داقوق، جنوبي كركوك، تحديداً، في القرى الكاكائية.
وأضاف كاكه يي أن الفلاحين خرجوا لإخماد الحريق، وأثناء ذلك انفجرت عليهم عبوة ناسفة، أسفرت عن إصابة فلاحين اثنين بجروح.
ويؤكد كاكه يي، أن الحريق، يأتي بعد أن تلقى الفلاحون، قبل 15 يوماً، تهديدات عبر رسائل نصية على هواتفهم، من تنظيم «داعش» خيّرهم فيها بين دفع الجزية مقابل حصاد محاصيلهم، أو إحراقها.
وأكمل أن الفلاحين لم يصدّقوا التهديدات، لذلك تعرضت حقولهم التي تقدر مساحتها بـ300 دونم، وهي خاصة بالقمح والشعير، للحرق، مما تسبب بخسائر كبيرة بهذه المحاصيل للمزارعين، وللدولة.
ونوّه رئيس منظمة «ميثرا» للتنمية والثقافة اليارسانية، في ختام حديثه، إلى أن المواطنين في هذه القرى قد يفقدون الثقة بالأجهزة الأمنية، وكذلك يؤثر سلباً على عودتهم إلى المنطقة، وباقي المناطق.
يذكر أن عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي هاجموا قرى تسكنها غالبية من طائفة «الكاكائية» في قضاء داقوق على بعد 40 كم إلى الجنوب من كركوك، في تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
إلى ذلك، وفي سياق أمني جديد، تمكنت القوات الأمنية العراقية، من تحرير مختطفة إيزيدية من أحد أوكار تنظيم «داعش» الإرهابي، في محافظة الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان أمس، أن قوة من وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية تمكنت من تحرير مختطفة إيزيدية كانت محتجزة في أحد الأوكار التابعة لـ»داعش» في صحراء الأنبار، غربي البلاد. وأوضحت الخلية أن الأوكار كانت القوات الأمنية قد داهمتها سابقاً وقتلت 7 إرهابيين كانوا داخلها.
ونوهت خلية الإعلام الأمني العراقي، بأن العملية تمت بعد ورود معلومات دقيقة من قبل مصادر مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية.
وقال المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في بيان: «عملية نوعية لأبطال جهاز مكافحة الإرهاب وبإسناد مباشر من طيران الجيش والتحالف الدولي، نفذت قيادة العمليات الخاصة الأولى عمليات إنزال جوي وتعقب لفلول عصابات «داعش» الإرهابي في صحراء وادي حوران».
وأضاف البيان أن العملية «أسفرت عن قتل 9 من إرهابيي «داعش» وتدمير مقر قيادة ومخابئ أسلحة وعبوات ناسفة وأنفاق للتنقل والتخفي ولا زالت العمليات مستمرة».